٥١٠ / ٤ ـ العياشي : عن الحسن بن علي بن فضال (١) ، قال : سمعت أبا الحسن عليهالسلام يقول : «إن الله أمر بني إسرائيل أن يذبحوا بقرة ، وإنما كانوا يحتاجون إلى ذنبها ، فشددوا (٢) ، فشدد الله عليهم».
٥١١ / ٥ ـ عن الفضل بن شاذان ، عن بعض أصحابنا ، رفعه إلى أبي عبدالله عليهالسلام ، أنه قال : «من لبس نعلا صفراء لم يزل مسرورا حتى يبليها ، كما قال الله : (صَفْراءُ فاقِعٌ لَوْنُها تَسُرُّ النَّاظِرِينَ)».
وقال : «من لبس نعلا صفراء لم يبلها حتى يستفيد علما أو مالا».
٥١٢ / ٦ ـ عن يونس بن يعقوب (١) ، قال : قلت لأبي عبدالله عليهالسلام : إن أهل مكة يذبحون البقرة في اللبب (٢) ، فما ترى في أكل لحومها؟ قال : فسكت هنيئة ، ثم قال : «قال الله (فَذَبَحُوها وَما كادُوا يَفْعَلُونَ) لا تأكل إلا ما ذبح من مذبحه».
قوله تعالى :
(ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُمْ مِنْ بَعْدِ ذلِكَ فَهِيَ كَالْحِجارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً وَإِنَّ مِنَ الْحِجارَةِ لَما يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الْأَنْهارُ وَإِنَّ مِنْها لَما يَشَّقَّقُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْماءُ وَإِنَّ مِنْها لَما يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللهِ وَمَا اللهُ بِغافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ [٧٤])
٥١٣ / ١ ـ قال الإمام العسكري عليهالسلام : «قال الله تعالى : (ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُمْ) عست (١) وجفت ويبست من الخير والرحمة قلوبكم ، معاشر اليهود (مِنْ بَعْدِ ذلِكَ) من بعد ما بينت من الآيات الباهرات في زمان موسى عليهالسلام ، ومن الآيات المعجزات التي شاهدتموها من محمد صلىاللهعليهوآلهوسلم.
__________________
٤ ـ تفسير العيّاشي ١ : ٤٧ / ٥٨.
(١) في المصدر : الحسن بن عليّ بن محبوب ، عن عليّ بن يقطين ، وما في المتن هو الصحيح ، راجع معجم رجال الحديث ٥ : ٥٠.
(٢) (فشدّدوا) ليس في «ط».
٥ ـ تفسير العيّاشي ١ : ٤٧ / ٥٩ و ٦٠.
٦ ـ تفسير العيّاشي ١ : ٤٧ / ٦١.
(١) في «س» ، «ط» : يونس بن عبد الرّحمن ، وما في المتن هو الأصح لأنّه روى عن أبي عبد الله عليهالسلام واختصّ به ، أمّا يونس بن عبد الرّحمن فقد قال النجاشيّ : إنّه رأى جعفر بن محمّد عليهالسلام بين الصّفا والمروة ، ولم يرو عنه. راجع رجال النجاشيّ : ٤٤٦ / ١٢٠٧ و ١٢٠٨.
(٢) اللّبب : المنحر من كل شيء. «النهاية ٤ : ٢٢٣».
سورة البقرة آية ـ ٧٤ ـ
١ ـ التفسير المنسوب إلى الإمام العسكري عليهالسلام : ٢٨٣ / ١٤١.
(١) عسا الشّيء : يبس واشتدّ وصلب. «الصحاح ـ عسا ـ ٦ : ٢٤٢٥». وفي «ط» : غشت.