٥٧٦ / ٢ ـ العياشي : عن محمد بن مسلم ، عن أبي جعفر عليهالسلام ، في قوله : (ما نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنْسِها نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْها أَوْ مِثْلِها).
قال : «الناسخ ما حول ، وما ينساها مثل الغيب الذي لم يكن بعد ، كقوله : (يَمْحُوا اللهُ ما يَشاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتابِ) (١)». قال : «فيفعل الله ما يشاء ويحول ما يشاء ، مثل قوم يونس إذ بدا له فرحمهم ، ومثل قوله : (فَتَوَلَّ عَنْهُمْ فَما أَنْتَ بِمَلُومٍ) (٢) ـ قال ـ : أدركهم برحمته (٣)».
٥٧٧ / ٣ ـ عن عمر بن يزيد ، قال : سألت أبا عبد الله عليهالسلام ، عن قول الله : (ما نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنْسِها نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْها أَوْ مِثْلِها)؟ فقال : «كذبوا ما هكذا هي ، إذا كان (١) ينسخها ويأتي بمثلها لم ينسخها».
قلت : هكذا قال الله! قال : «ليس هكذا قال تبارك وتعالى».
قلت : فكيف؟ قال : «ليس فيها ألف ولا واو ، قال : (ما ننسخ من آية أو ننسها نأت بخير منها مثلها) ، يقول : ما نميت من إمام أو ننس ذكره نأت بخير منه من صلبه مثله».
٥٧٨ / ٤ ـ الشيخ في (التهذيب) : بإسناده عن يونس ، عن عبد الله بن سنان ، قال : قال أبو عبد الله عليهالسلام : «الرجم في القرآن في قوله تعالى : الشيخ والشيخة إذا زنيا (١) فارجموهما البتة (٢) فإنهما قضيا الشهوة».
قوله تعالى :
أَمْ تُرِيدُونَ أَنْ تَسْئَلُوا رَسُولَكُمْ كَما سُئِلَ مُوسى مِنْ قَبْلُ وَمَنْ يَتَبَدَّلِ
الْكُفْرَ بِالْإِيمانِ فَقَدْ ضَلَّ سَواءَ السَّبِيلِ [١٠٨]
٥٧٩ / ١ ـ قال الإمام العسكري عليهالسلام : «قال علي بن محمد بن علي بن موسى الرضا عليهمالسلام : (أَمْ
__________________
٢ تفسير العياشي ١ : ٥٥ / ٧٧.
(١) الرعد ١٣ : ٣٩.
(٢) الذاريات ٥١ : ٥٤.
(٣) في المصدر : أدركتم رحمته.
٣ ـ تفسير العياشي ١ : ٥٦ / ٧٨.
(١) في المصدر زيادة : ينسى و.
٤ ـ التهذيب ١٠ : ٣ / ٧.
(١) في المصدر : إذا زنى الشيخ والشيوخ.
(٢) يقال : لا أفعله البتة : لكل أمر لا رجعة فيه. «الصحاح ـ بتت ـ ١ : ٢٤٢».
سورة البقرة آية ـ ١٠٨ ـ
١ ـ التفسير المنسوب إلى الإمام العسكري عليهالسلام : ٤٩٦ / ٣١٣.