٥٩١ / ٦ ـ قال : قال زرارة : قلت لأبي عبد الله عليهالسلام : الصلاة في السفر في السفينة والمحمل سواء؟
قال : «النافلة كلها سواء تومئ إيماء أينما توجهت دابتك وسفينتك ، والفريضة تنزل لها من المحمل إلى الأرض إلا من خوف ، فإن خفت أو أومأت ، وأما السفينة فصل فيها قائما وتوجه إلى القبلة (١) بجهدك ، فإن نوحا عليهالسلام قد صلى الفريضة فيها قائما متوجها إلى القبلة وهي مطبقة عليهم».
قال : وما كان علمه بالقبلة فيتوجهها وهي مطبقة عليهم؟ قال : «كان جبرئيل عليهالسلام يقومه نحوها».
قال : قلت : فأتوجه نحوها في كل تكبيرة؟ قال : «أما في النافلة فلا ، إنما تكبر في النافلة على غير القبلة ، الله أكبر». ثم قال : «كل ذلك قبلة للمتنفل ، فإنه تعالى قال : (فَأَيْنَما تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللهِ إِنَّ اللهَ واسِعٌ عَلِيمٌ)».
٥٩٢ / ٧ ـ عن حماد بن عثمان ، عن أبي عبد الله عليهالسلام ، قال : سألته عن رجل يقرأ السجدة وهو على ظهر دابته ، قال : «يسجد حيث توجهت ، فإن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم كان يصلي على ناقته النافلة وهو مستقبل المدينة ، يقول : (فَأَيْنَما تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللهِ إِنَّ اللهَ واسِعٌ عَلِيمٌ)».
قوله تعالى :
وَقالُوا اتَّخَذَ اللهُ وَلَداً سُبْحانَهُ بَلْ لَهُ ما فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ
كُلٌّ لَهُ قانِتُونَ [١١٦]
٥٩٣ / ١ ـ محمد بن يعقوب : عن أحمد بن مهران ، عن عبد العظيم بن عبد الله الحسني ، عن علي بن أسباط ، عن سليمان مولى طربال ، عن هشام الجواليقي ، قال : سألت أبا عبد الله عليهالسلام عن قول : سبحان الله (١) ، ما يعنى به؟ قال : «تنزيهه».
وستأتي ـ إن شاء الله ـ في ذلك الروايات بكثرة في معنى قوله تعالى : (وَسُبْحانَ اللهِ وَما أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ) (٢) في سورة يوسف (٣).
__________________
٦ ـ تفسير العيّاشي ١ : ٥٦ / ٨١.
(١) في المصدر : وتوخّ القبلة.
٧ ـ تفسير العيّاشي ١ : ٥٧ / ٨٢.
سورة البقرة آية ـ ١١٦ ـ
١ ـ الكافي ١ : ٩٢ / ١١.
(١) في المصدر : عن قوله الله عزّ وجلّ : سُبْحانَ اللهِ.
(٢) يوسف ١٢ : ١٠٨.
(٣) تأتي في الأحاديث (١٢ ـ ١٦) من تفسير الآية (١٠٨) من سورة يوسف.