قوله تعالى :
بَدِيعُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَإِذا قَضى أَمْراً فَإِنَّما يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ [١١٧]
٥٩٤ / ١ ـ محمد بن يعقوب : عن محمد بن يحيى ، عن عبد الله بن محمد بن عيسى ، عن الحسن بن محبوب ، عن علي بن رئاب ، عن سدير الصيرفي ، قال : سمعت حمران بن أعين يسأل أبا جعفر عليهالسلام عن قول الله عز وجل : (بَدِيعُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ)؟
فقال أبو جعفر عليهالسلام : «إن الله عز وجل ابتدع الأشياء كلها بعلمه على غير مثال كان قبله ، فابتدع السماوات والأرضين ولم يكن قبلهن سماوات ولا أرضون ، أما تسمع لقوله : (وَكانَ عَرْشُهُ عَلَى الْماءِ) (١)».
وروى هذا الحديث محمد بن الحسن الصفار في (بصائر الدرجات) عن أحمد بن محمد ، عن الحسن بن محبوب ، عن علي بن رئاب ، عن سدير ، قال : سمعت حمران بن أعين يسأل أبا جعفر عليهالسلام الحديث (٢).
٥٩٥ / ٢ ـ محمد بن يعقوب : عن أحمد بن إدريس ، عن محمد بن عبد الجبار ، عن صفوان بن يحيى ، قال : قلت لأبي الحسن عليهالسلام : أخبرني عن الإرادة من الله ومن الخلق؟
قال : فقال : «الإرادة من الخلق الضمير ، وما يبدو لهم بعد ذلك من الفعل ، وأما من الله تعالى فإرادته للفعل إحداثه لا غير ذلك ، لأنه لا يروي (٣) ولا يهم ولا يتفكر ، وهذه الصفات منفية عنه ، وهي صفات الخلق ، فإرادة الله الفعل لا غير ذلك ، يقول له : كن فيكون بلا لفظ ولا نطق بلسان ، ولا همة ولا تفكر ، ولا كيف لذلك ، كما أنه لا كيف له».
قوله تعالى :
الَّذِينَ آتَيْناهُمُ الْكِتابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلاوَتِهِ أُولئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمَنْ
يَكْفُرْ بِهِ فَأُولئِكَ هُمُ الْخاسِرُونَ [١٢١]
٥٩٦ / ٣ ـ محمد بن يعقوب : عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن ابن محبوب ، عن أبي ولاد ، قال : سألت أبا عبد الله عليهالسلام عن قوله عز وجل : (الَّذِينَ آتَيْناهُمُ الْكِتابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلاوَتِهِ أُولئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ)؟
__________________
سورة البقرة آية ـ ١١٧ ـ
١ ـ الكافي ١ : ٢٠٠ / ٢.
(١) هود ١١ : ٧.
(٢) بصائر الدرجات : ١٣٣ / ١.
٢ ـ الكافي ١ : ٨٥ / ٣.
(١) روّيت في الأمر : إذا نظرت فيه وفكّرت. «الصحاح ـ روى ـ ٦ : ٢٣٦٤».
سورة البقرة آية ـ ١٢١ ـ
١ ـ الكافي ١ : ١٦٨ / ٤.