قوله تعالى :
فَمَنْ كانَ مِنْكُمْ مَرِيضاً أَوْ عَلى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ وَعَلَى الَّذِينَ
يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعامُ مِسْكِينٍ فَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْراً فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ وَأَنْ
تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ [١٨٤]
٨٣٠ / ١ ـ محمد بن يعقوب : عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن القاسم بن محمد الجوهري ، عن سليمان بن داود ، عن سفيان بن داود ، عن سفيان بن عيينة (١) ، عن الزهري ، عن علي بن الحسين عليهماالسلام ، قال : «فأما صوم السفر والمرض ، فإن العامة قد اختلفت في ذلك ؛ فقال قوم : يصوم ، وقال آخرون : لا يصوم ، وقال قوم : إن شاء صام ، وإن شاء أفطر ، وأما نحن فنقول يفطر في الحالين جميعا ؛ فإن صام في السفر أو في حال المرض فعليه القضاء ، فإن الله عز وجل يقول : (فَمَنْ كانَ مِنْكُمْ مَرِيضاً أَوْ عَلى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ)».
٨٣١ / ٢ ـ العياشي : عن محمد بن مسلم ، عن أبي عبد الله عليهالسلام ، قال : «لم يكن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يصوم في السفر تطوعا ولا فريضة ، يكذبون على رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، نزلت هذه الآية ورسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم بكراع الغميم (١) عند صلاة الفجر ، فدعا رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم بإناء فشرب ، وأمر الناس أن يفطروا ، فقال قوم : قد توجه النهار ، ولو صمنا يومنا هذا؟ فسماهم رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم العصاة ، فلم يزالوا يسمون بذلك الاسم حتى قبض رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم».
٨٣٢ / ٣ ـ وعن الصباح بن سيابة ، قال : قلت لأبي عبد الله عليهالسلام : إن ابن أبي يعفور أمرني أن أسألك عن مسائل ، فقال : «وما هي؟». قال : يقول لك : إذا دخل شهر رمضان وأنا في منزلي ، ألي أن أسافر؟
قال : «إن الله يقول : (فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ) (١) فمن دخل عليه شهر رمضان وهو في أهله ، فليس له أن يسافر إلا لحج ، أو عمرة ، أو في طلب مال يخاف تلفه».
٨٣٣ / ٤ ـ وعن زرارة ، عن أبي جعفر عليهالسلام في قوله : (فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ) (١).
__________________
سورة البقرة آية ـ ١٨٤ ـ
١ ـ الكافي ٤ : ٨٦ / ١.
(١) في «س» : سفيان عن عتيبة وفي «ط» : سفيان عن عيينة ، تصحيف صوابه ما في المتن ، وهو سفيان بن عيينة الهلالي الكوفي ، من أتقن أصحاب الزّهري ، وأثبت الناس في حديثه ، انظر ترجمته في تهذيب الكمال ١١ : ١٧٧ ومعجم رجال الحديث ٨ : ١٥٧.
٢ ـ تفسير العيّاشي ١ : ٨١ / ١٩٠.
(١) كراع الغميم : موضع بناحية الحجاز بين مكّة والمدينة. «معجم البلدان ٤ : ٤٤٣».
٣ ـ تفسير العيّاشي ك ١ : ٨٠ / ١٨٦.
(١) البقرة ٢ : ١٨٥.
٤ ـ تفسير العيّاشي ١ : ٨١ / ١٨٧.