٦ ـ باب في النهي عن تفسير القرآن بالرأي ، والنهي عن الجدال فيه
١٢١ / ١ ـ محمد بن علي بن بابويه في (الغيبة) ، قال : حدثنا محمد بن علي ماجيلويه رضياللهعنه ، قال : حدثني عمي محمد بن أبي القاسم رحمهالله ، عن محمد بن علي الصيرفي الكوفي ، عن محمد بن سنان ، عن المفضل بن عمر ، عن جابر بن يزيد الجعفي ، عن سعيد بن المسيب ، عن عبد الرحمن بن سمرة ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «لعن الله المجادلين في دين الله على لسان سبعين نبيا ، ومن جادل في آيات الله فقد كفر ، قال الله عز وجل : (ما يُجادِلُ فِي آياتِ اللهِ إِلاَّ الَّذِينَ كَفَرُوا فَلا يَغْرُرْكَ تَقَلُّبُهُمْ فِي الْبِلادِ) (١) ومن فسر القرآن برأيه فقد افترى على الله الكذب ، ومن أفتى بغير علم لعنته ملائكة السماء والأرض ، كل بدعة ضلالة ، وكل ضلالة سبيلها إلى النار».
قال عبدالرحمن بن سمرة : فقلت : يا رسول الله ، أرشدني إلى النجاة ، فقال : «يا بن سمرة ، إذا اختلفت الأهواء ، وتفرقت الآراء ، فعليك بعلي بن أبي طالب ، فإنه إمام أمتي ، وخليفتي عليهم من بعدي ، وهو الفاروق الذي يتميز به بين الحق والباطل ، من سأله أجابه ، ومن استرشده أرشده ، ومن طلب الحق عنده وجده ، ومن التمس الهدى لديه صادفه ، ومن لجأ إليه أمنه ، ومن استمسك به أنجاه ، ومن اقتدى به هداه.
يا بن سمرة ، سلم منكم من سلم له ووالاه ، وهلك من رد عليه وعاداه ـ يا بن سمرة ـ إن عليا مني ؛ روحه من روحي ، وطينته من طينتي ، وهو أخي وأنا أخوه ، وهو زوج ابنتي ـ فاطمة سيدة نساء العالمين من الأولين والآخرين ـ وإن منه إمامي أمتي وابني وسيدي شباب أهل الجنة الحسن والحسين وتسعة من ولد الحسين ، تاسعهم قائم أمتي يملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما».
١٢٢ / ٢ ـ محمد بن يعقوب : عن عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد بن خالد ، عن الحسن بن علي الوشاء ، عن أبان الأحمر ، عن زياد بن أبي رجاء ، عن أبي جعفر عليهالسلام ، قال : «ما علمتم فقولوا ، وما لم تعلموا
__________________
٦ ـ باب في النهي عن تفسير القرآن بالرأي ، والنهي عن الجدال فيه
١ ـ كمال الدّين وتمام النعمة : ٢٥٦ / ١.
(١) المؤمن ٤٠ : ٤.
٢ ـ الكافي ١ : ٣٣ / ٤.