٨٧٥ / ٨ ـ عن سعيد ، عن أبي عبد الله عليهالسلام ، قال : «إن في الفطر تكبيرا».
قال : قلت : ما التكبير إلا في يوم النحر.
قال : «فيه تكبير ولكنه مسنون : في المغرب والعشاء والفجر والظهر والعصر وركعتي العيد».
قوله تعالى :
وَإِذا سَأَلَكَ عِبادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذا دَعانِ
فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ [١٨٦]
٨٧٦ / ١ ـ علي بن إبراهيم ، قال : حدثني أبي ، عن القاسم بن محمد ، عن سليمان بن داود المنقري (١) ، عن حماد ، قال : قلت لأبي عبد الله عليهالسلام : أشغل نفسي بالدعاء لإخواني ولأهل الولاية ، فما ترى في ذلك؟
قال : «إن الله تبارك وتعالى يستجيب دعاء غائب لغائب ، ومن دعا للمؤمنين والمؤمنات ولأهل مودتنا ، رد الله عليه من آدم إلى أن تقوم الساعة ، لكل مؤمن حسنة».
ثم قال : «إن الله فرض الصلوات في أفضل الساعات ، فعليكم بالدعاء في أدبار الصلوات» ثم دعا لي (٢) ولمن حضره.
٨٧٧ / ٢ ـ محمد بن يعقوب : عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر ، قال : قلت لأبي الحسن عليهالسلام : جعلت فداك ، إني قد سألت الله حاجة منذ كذا وكذا سنة ، وقد دخل قلبي من إبطائها شيء.
فقال : «يا أحمد ، إياك والشيطان أن يكون له عليك سبيل حتى يقنطك ، إن أبا جعفر (صلوات الله عليه) كان يقول : إن المؤمن يسأل الله عز وجل حاجة ، فيؤخر عنه تعجيل إجابتها ، حبا لصوته واستماع نحيبه».
ثم قال : «والله ، ما أخر الله عز وجل عن المؤمنين ما يطلبون من هذه الدنيا ، خير لهم مما عجل لهم فيها ، وأي شيء الدنيا! إن أبا جعفر عليهالسلام كان يقول : ينبغي للمؤمن أن يكون دعاؤه ، في الرخاء نحوا من دعائه في الشدة ، ليس إذا أعطي فتر ، فلا تمل الدعاء ، فإنه من الله عز وجل بمكان.
__________________
٨ ـ تفسير العيّاشي ١ : ٨٢ / ١٩٥.
سورة البقرة آية ـ ١٨٦ ـ
١ ـ تفسير القمّي ١ : ٦٧.
(١) في «س وط» : داود بن سليمان المنقريّ ، والصواب ما في المتن ، انظر رجال النجاشيّ : ١٨٤ / ٤٨٨ ، وفهرست الطوسيّ : ٧٧ / ٣١٦.
(٢) في «ط» : له.
٢ ـ الكافي ٢ : ٣٥٤ / ١.