عن أبي أيوب ، عن سماعة ، قال : قلت لأبي عبد الله عليهالسلام : الرجل منا يكون عنده الشيء يتبلغ به وعليه دين ، أيطعمه عياله حتى يأتي الله عز وجل بميسرة فيقضي دينه ، أو يستقرض على ظهره في خبث الزمان وشدة المكاسب ، أو يقبل الصدقة.
قال : «يقضي بما عنده دينه ، ولا يأكل أموال الناس [إلا وعنده ما يؤدي إليهم حقوقهم ، إن الله عز وجل يقول : (لا تَأْكُلُوا أَمْوالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْباطِلِ] إِلاَّ أَنْ تَكُونَ تِجارَةً عَنْ تَراضٍ مِنْكُمْ) (١).
ولا يستقرض على ظهره إلا وعنده وفاء ، ولو طاف على أبواب الناس فردوه باللقمة واللقمتين والتمرة والتمرتين ، إلا أن يكون له ولي يقضي عنه ، فيقضي دينه وعدته (٢) ، ليس منا من ميت إلا جعل الله له وليا يقوم في عدته ودينه من بعده» (٣).
٩٠٤ / ٩ ـ علي بن إبراهيم : قال العالم عليهالسلام : «قد علم الله أنه يكون حكام يحكمون بغير الحق ، فنهي أن يتحاكموا إليهم ، لأنهم لا يحكمون بالحق ، فتبطل الأموال».
٩٠٥ / ١٠ ـ أبو علي الطبرسي ، قال : روي عن أبي جعفر عليهالسلام : أنه يعني بالباطل : اليمين الكاذبة تقتطع بها الأموال.
قوله تعالى :
يَسْئَلُونَكَ عَنِ الْأَهِلَّةِ قُلْ هِيَ مَواقِيتُ لِلنَّاسِ وَالْحَجِّ [١٨٩]
٩٠٦ / ١ ـ الشيخ ، بإسناده عن أبي الحسن محمد بن أحمد بن داود ، قال : أخبرنا أحمد بن محمد بن سعيد ، عن الحسن بن القاسم (١) ، عن علي بن إبراهيم ، قال : حدثني أحمد بن عيسى بن عبد الله ، عن عبد الله بن علي بن الحسين (٢) ، عن أبيه ، عن جعفر بن محمد عليهالسلام ، في قوله عز وجل : (قُلْ هِيَ مَواقِيتُ لِلنَّاسِ وَالْحَجِ).
قال : «لصومهم وفطرهم وحجهم».
__________________
(١) النّساء ٤ : ٢٩.
(٢) في المصدر : دينه من بعده.
(٣) في المصدر : ودينه فيقضي عدته ودينه.
٩ ـ تفسير القمّي ١ : ٦٧.
١٠ ـ مجمع البيان ٢ : ٥٠٦.
سورة البقرة آية ـ ١٨٩ ـ
١ ـ التهذيب ٤ : ١٦٦ / ٤٧٢.
(١) في «س» : أحمد بن محمّد بن سعيد بن القاسم ، وفي المصدر : أحمد بن محمّد بن سعيد ، عن أبي الحسن بن القاسم ، وقد ذكره في معجم رجال الحديث ٥ : ٨٢ و ٢١ : ١١٣ مرّة موافقا لما أثبتناه من «ط» وأخرى موافقا للمصدر.
(٢) في المصدر : الحسن ، وكلاهما وارد ، انظر جامع الرواة ١ : ٤٩٨ ومعجم رجال الحديث ١٠ : ٢٦٣.