ديني من استعمل القياس في ديني».
١٢٥ / ٥ ـ عنه ، قال : حدثنا أبو الحسن علي بن عبدالله الأسواري المذكر ، قال : حدثنا أبو يوسف أحمد بن محمد بن قيس السجزي المذكر ، قال : حدثنا أبو يعقوب ، قال : حدثنا علي بن خشرم ، قال : حدثنا عيسى ، عن أبي عبيدة ، عن محمد بن كعب ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «إنما أتخوف على أمتي من بعدي ثلاث خصال : أن يتأولوا القرآن على غير تأويله ، أو يتبعوا زلة العالم ، أو يظهر فيهم المال حتى يطغوا ويبطروا ، وسأنبئكم المخرج من ذلك ؛ أما القرآن فاعملوا بمحكمه وآمنوا بمتشابهه ، وأما العالم فانتظروا فيئته (١) ولا تتبعوا زلته ، وأما المال فإن المخرج منه شكر النعمة وأداء حقه».
١٢٦ / ٦ ـ وعنه : عن أحمد بن الحسن القطان رحمهالله قال : حدثنا أحمد بن يحيى ، عن بكر بن عبدالله بن حبيب ، قال : حدثني أحمد بن يعقوب بن مطر ، قال : حدثني محمد بن الحسن بن عبد العزيز الأحدب الجنديسابوري ، قال : وجدت في كتاب أبي بخطه : حدثنا طلحة بن زيد ، عن عبدالله بن عبيد (١) ، عن أبي معمر السعداني ، أن رجلا قال له أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليهالسلام : «إياك أن تفسر القرآن برأيك حتى تفقهه عن العلماء ، فإنه رب تنزيل يشبه كلام البشر ، وهو كلام الله ، وتأويله لا يشبه كلام البشر ، كما ليس شيء من خلقه يشبهه ، كذلك لا يشبه فعله تبارك وتعالى شيئا من أفعال البشر ، ولا يشبه شيء من كلامه كلام البشر ، وكلام الله تبارك وتعالى صفته ، وكلام البشر أفعالهم ، فلا تشبه كلام الله بكلام البشر فتهلك وتضل».
١٢٧ / ٧ ـ العياشي : عن زرارة ، عن أبي جعفر عليهالسلام ، قال : «ليس شيء أبعد من عقول الرجال من تفسير القرآن ، إن الآية ينزل أولها في شيء ، وأوسطها في شيء ، وآخرها في شيء» ، ثم قال : «(إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً) (١) من ميلاد الجاهلية».
١٢٨ / ٨ ـ عن جابر ، قال : قال أبو عبدالله عليهالسلام : «يا جابر ، إن للقرآن بطنا ، وللبطن ظهرا».
ثم قال : «يا جابر ، وليس شيء أبعد من عقول الرجال منه ، إن الآية لينزل أولها في شيء ، وأوسطها في شيء ، وآخرها في شيء ، وهو كلام متصل يتصرف (١) على وجوه».
__________________
٥ ـ الخصال : ١٦٤ / ٢١٦.
(١) الفيئة : بكسر الفاء ، الحالة من الرجوع عن الشّيء الذي يكون قد لا بسه الإنسان وباشره. «لسان العرب ـ فيأ ـ ١ : ١٢٥». وفي «س» : فانظروا فتنته.
٦ ـ التّوحيد : ٢٦٤ / ٥.
(١) في المصدر : حدّثنا طلحة بن يزيد ، عن عبيد الله بن عبيد.
٧ ـ تفسير العيّاشي ١ : ١٧ / ١.
(١) الأحزاب ٣٣ : ٣٣. وأوّل هذه الآية في نساء النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وأوسطها في إقامة الصلاة وإيتاء الزكاة ، وآخرها في تطهير أهل البيت وعصمتهم :
٨ ـ تفسير العيّاشي ١ : ١١ / ٢.
(١) في «ط» : ينصرف.