قوله تعالى :
فَإِذا قَضَيْتُمْ مَناسِكَكُمْ فَاذْكُرُوا اللهَ كَذِكْرِكُمْ آباءَكُمْ أَوْ أَشَدَّ ذِكْراً
فَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ رَبَّنا آتِنا فِي الدُّنْيا وَما لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ
خَلاقٍ * وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ رَبَّنا آتِنا فِي الدُّنْيا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ
حَسَنَةً وَقِنا عَذابَ النَّارِ ـ إلى قوله ـ الْحِسابِ [٢٠٢]
١٠٢٨ / ١ ـ محمد بن يعقوب : عن أبي علي الأشعري ، عن محمد بن عبد الجبار ، عن صفوان بن يحيى ، عن منصور بن حازم ، عن أبي عبد الله عليهالسلام في قول الله عز وجل : (وَاذْكُرُوا اللهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُوداتٍ) (١).
قال : «هي أيام التشريق ، وكانوا إذا قاموا بمنى بعد النحر تفاخروا ، فقال الرجل منهم : كان أبي يفعل كذا وكذا ، فقال الله جل ثناؤه : (فَإِذا أَفَضْتُمْ مِنْ عَرَفاتٍ) (٢) (فَاذْكُرُوا اللهَ كَذِكْرِكُمْ آباءَكُمْ أَوْ أَشَدَّ ذِكْراً)».
قال : «والتكبير : الله أكبر ، الله أكبر ، لا إله إلا الله ، والله أكبر (٣) ، ولله الحمد ، الله أكبر على ما هدانا ، الله أكبر على ما رزقنا من بهيمة الأنعام».
١٠٢٩ / ٢ ـ عنه : عن عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد ، عن ابن محبوب ، عن جميل بن صالح ، عن أبي عبد الله عليهالسلام ، في قول الله عز وجل : (رَبَّنا آتِنا فِي الدُّنْيا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً).
قال : «رضوان الله والجنة في الآخرة ، والمعاش وحسن الخلق في الدنيا».
١٠٣٠ / ٣ ـ وعنه : عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، وعلي بن محمد القاشاني ، جميعا ، عن القاسم بن محمد ، عن سليمان بن داود المنقري ، عن سفيان بن عيينة ، عن أبي عبد الله عليهالسلام ، قال : «سأل رجل أبي بعد منصرفه من الموقف ؛ فقال : أترى الله يجيب (١) هذا الخلق كله؟
فقال أبي : ما وقف بهذا الموقف أحد إلا غفر الله له ؛ مؤمنا كان أو كافرا ، إلا أنهم في مغفرتهم على ثلاث منازل : مؤمن غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر ، وأعتقه من النار ؛ وذلك قوله عز وجل : (رَبَّنا آتِنا فِي الدُّنْيا
__________________
سورة البقرة آية ـ ٢٠٠ ـ ٢٠٢ ـ
١ ـ الكافي ٤ : ٥١٦ / ٣.
(١) البقرة ٢ : ٢٠٣.
(٢) البقرة ٢ : ١٩٨.
(٣) في المصدر زيادة : الله أكبر.
٢ ـ الكافي ٥ : ٧١ / ٢.
٣ ـ الكافي ٤ : ٥٢١ / ١٠.
(١) في المصدر : أترى يخيب الله.