١١١٠ / ٧ ـ أبو علي الطبرسي : روى أصحابنا ، عن أبي جعفر عليهالسلام ، أنه قال : «كان قبل نوح عليهالسلام أمة واحدة على فطرة الله ؛ لا مهتدين ، ولا ضلالا ، فبعث الله النبيين.
وروى ذلك أيضا ، عن أبي جعفر عليهالسلام ، محمد الشيباني في (نهج البيان) ، إلا أن فيه زيادة : (بل في حيرة) بعد قوله : لا مهتدين ولا ضلالا (١).
قوله تعالى :
أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ
مَسَّتْهُمُ الْبَأْساءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ
آمَنُوا مَعَهُ مَتى نَصْرُ اللهِ أَلا إِنَّ نَصْرَ اللهِ قَرِيبٌ [٢١٤]
١١١١ / ١ ـ العياشي : عن محمد بن سنان ، قال : حدثني المعافى بن إسماعيل ، قال : لما قتل الوليد ، خرج من هذه العصابة نفر بحيث أحدث القوم ، قال : فدخلنا على أبي عبد الله عليهالسلام ، فقال : «ما الذي أخرجكم عن غير الحج والعمرة؟» قال : فقال القائل منهم : الذي شتت الله من كلمة أهل الشام ، وقتل (١) خليفتهم ، واختلافهم فيما بينهم.
قال : «ما تجدون أعينكم إليهم؟ ـ فأقبل يذكر حالاتهم ـ أليس الرجل منكم يخرج من بيته إلى سوقه فيقضي حوائجه ، ثم يرجع ولم تختلف (٢) ، إن كان لمن كان قبلكم أتى هو على مثل ما أنتم عليه ، ليأخذ الرجل منهم فيقطع يديه ورجليه ، وينشره بالمناشير ، ويصلب على جذع النخلة ، ولا يدع ما كان عليه».
ثم ترك هذا الكلام ، ثم انصرف إلى آية من كتاب الله : (أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ مَسَّتْهُمُ الْبَأْساءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتى نَصْرُ اللهِ أَلا إِنَّ نَصْرَ اللهِ قَرِيبٌ)
__________________
٧ ـ مجمع البيان ٢ : ٥٤٣.
(١) نهج البيان (مخطوط) ١ : ٥٢.
سورة البقرة آية ـ ٢١٤ ـ
١ ـ تفسير العيّاشي ١ : ١٠٥ / ٣١٠.
(١) في المصدر : وقتلهم.
(٢) في المصدر : يختلف.