١٣١٠ / ٢٤ ـ عن أبي حمزة ، عن أبي جعفر عليهالسلام ، قال : «قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : يأتي على الناس زمان عضوض ، يعض كل امرئ على ما في يديه ، وينسون الفضل بينهم ؛ قال الله : (وَلا تَنْسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ)».
قوله تعالى :
حافِظُوا عَلَى الصَّلَواتِ وَالصَّلاةِ الْوُسْطى وَقُومُوا لِلَّهِ قانِتِينَ
[٢٣٨]
١٣١١ / ١ ـ محمد بن يعقوب : عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن حماد بن عيسى ؛ ومحمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، ومحمد بن إسماعيل ، عن الفضل بن شاذان ، جميعا ، عن حماد بن عيسى ، عن حريز ، عن زرارة ، قال : سألت أبا جعفر عليهالسلام عما فرض الله عز وجل من الصلاة. فقال : خمس صلوات في الليل والنهار».
فقلت : فهل سماهن الله وبينهن في كتابه؟
قال : «نعم ، قال الله تبارك وتعالى لنبيه صلىاللهعليهوآلهوسلم : (أَقِمِ الصَّلاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلى غَسَقِ اللَّيْلِ) (١) ، ودلوكها : زوالها ، ففي ما بين دلوك الشمس إلى غسق الليل أربع صلوات سماهن وبينهن ووقتهن ، وغسق الليل : هو انتصافه ، ثم قال تبارك وتعالى : (وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كانَ مَشْهُوداً) (٢) ، فهذه الخامسة.
وقال الله تعالى في ذلك : (وَأَقِمِ الصَّلاةَ طَرَفَيِ النَّهارِ) ، وطرفاه : المغرب والغداة (وَزُلَفاً مِنَ اللَّيْلِ) (٣) ، وهي صلاة العشاء الآخرة ، وقال الله تعالى : (حافِظُوا عَلَى الصَّلَواتِ وَالصَّلاةِ الْوُسْطى) ، وهي صلاة الظهر ، وهي أول صلاة صلاها رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وهي وسط النهار ، ووسط صلاتين بالنهار : صلاة الغداة ، وصلاة العصر».
وفي بعض القراءات : «حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى صلاة العصر وقوموا لله قانتين».
قال : «ونزلت هذه الآية يوم الجمعة ، ورسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم في سفره ، فقنت فيها رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وتركها على حالها في السفر والحضر ، وأضاف للمقيم ركعتين ، وإنما وضعت الركعتان اللتان أضافهما النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم يوم الجمعة للمقيم لمكان الخطبتين مع الإمام ، فمن صلى يوم الجمعة في غير
__________________
٢٤ ـ تفسير العيّاشي ١ : ١٢٦ / ٤١٤.
سورة البقرة آية ـ ٢٣٨ ـ
١ ـ الكافي ٣ : ٢٧١ / ١.
(١) الإسراء ١٧ : ٧٨.
(٢) الإسراء ١٧ : ٧٨.
(٣) هود ١١ : ١١٤.