١٣٤٠ / ١٢ ـ وعنه : قال أحمد بن محمد ، عن بعض أصحابنا (١) : إن متعة المطلقة فريضة.
قوله تعالى :
أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيارِهِمْ وَهُمْ أُلُوفٌ حَذَرَ الْمَوْتِ فَقالَ
لَهُمُ اللهُ مُوتُوا ثُمَّ أَحْياهُمْ إِنَّ اللهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلكِنَّ أَكْثَرَ
النَّاسِ لا يَشْكُرُونَ [٢٤٣]
١٣٤١ / ١ ـ محمد بن يعقوب : عن عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن ابن محبوب ، عن عمر بن يزيد ، وغيره ، عن بعضهم ، [عن أبي عبد الله عليهالسلام] (١) ، وبعضهم عن أبي جعفر عليهالسلام ، في قول الله عز وجل : (أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيارِهِمْ وَهُمْ أُلُوفٌ حَذَرَ الْمَوْتِ فَقالَ لَهُمُ اللهُ مُوتُوا ثُمَّ أَحْياهُمْ).
فقال : «إن هؤلاء أهل مدينة من مدائن الشام ، وكانوا سبعين ألف بيت ، وكان الطاعون يقع فيهم في كل أوان ، فكانوا إذا أحسوا به خرج من المدينة الأغنياء لقوتهم ، وبقي فيها الفقراء لضعفهم ، فكان الموت يكثر في الذين أقاموا ، ويقل في الذين خرجوا. فيقول الذين خرجوا : لو كنا أقمنا لكثر فينا الموت ، ويقول الذين أقاموا : لو كنا خرجنا لقل فينا الموت».
قال : «فاجتمع رأيهم جميعا ، أنه إذا وقع الطاعون فيهم وأحسوا به خرجوا كلهم من المدينة ، فلما أحسوا بالطاعون خرجوا جميعا ، وتنحوا عن الطاعون ، حذر الموت ، فساروا في البلاد ما شاء الله ، ثم إنهم مروا بمدينة خربة قد جلا عنها أهلها وأفناهم الطاعون ، فنزلوا بها ، فلما حطوا رحالهم واطمأنوا بها ، قال الله عز وجل : موتوا جميعا. فماتوا من ساعتهم ، وصاروا رميما يلوح. وكانوا على طريق المارة ، فكنستهم المارة ، فنحوهم ، وجمعوهم في موضع ، فمر بهم نبي من أنبياء بني إسرائيل ، يقال له : حزقيل ، فلما رأى تلك العظام بكى واستعبر ، وقال : يا رب ، لو شئت لأحييتهم الساعة ، كما أمتهم ، فعمروا بلادك ، وولدوا عبادك ، وعبدوك مع من يعبدك من خلقك.
فأوحى الله تعالى إليه أفتحب ذلك؟ قال : نعم ـ يا رب ـ فأحيهم».
قال : «فأوحى الله عز وجل إليه ، أن قل كذا وكذا. فقال الذي أمره الله عز وجل أن يقوله ـ فقال أبو عبد الله عليهالسلام : وهو الاسم الأعظم ـ فلما قال حزقيل ذلك الكلام ، نظر إلى العظام يطير بعضها إلى بعض ، فعادوا
__________________
١٢ ـ تفسير العيّاشي ١ : ١٣٠ ذيل الحديث ٤٣٢ ، التهذيب ٨ : ١٤١ / ٤٩٠.
(١) في التهذيب زيادة : عن أبي عبد الله عليهالسلام ، قال.
سورة البقرة آية ـ ٣٤٣ ـ
١ ـ الكافي ٨ : ١٩٨ / ٢٣٧.
(١) أثبتناه من المصدر ، وذكر السيد الخوئي في (تفصيل طبقات الرواة) : أنى عمر بن يزيد روى عن بعضهم ، عن أبي عبد الله ، وأبي جعفر عليهماالسلام ، وروى عنه ابن محبوب. معجم رجال الحديث ١٣ : ٣٨٤.