أحياء ينظر بعضهم إلى بعض ، يسبحون الله عز وجل ، ويكبرونه ، ويهللونه. فقال حزقيل عند ذلك : أشهد أن الله على كل شيء قدير».
قال عمر بن يزيد : فقال أبو عبد الله عليهالسلام : «فيهم نزلت هذه الآية».
١٣٤٢ / ٢ ـ العياشي : عن حمران بن أعين ، عن أبي جعفر عليهالسلام ، قال : قلت له : حدثني عن قول الله : (أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيارِهِمْ وَهُمْ أُلُوفٌ حَذَرَ الْمَوْتِ فَقالَ لَهُمُ اللهُ مُوتُوا ثُمَّ أَحْياهُمْ) قلت : أحياهم حتى نظر الناس إليهم ، ثم أماتهم من يومهم ، أو ردهم إلى الدنيا حتى سكنوا الدور ، وأكلوا الطعام ، ونكحوا النساء؟
قال : بل ردهم الله حتى سكنوا الدور ، وأكلوا الطعام ، ونكحوا النساء ، ولبثوا بذلك ما شاء الله ، ثم ماتوا بآجالهم».
وروى هذا الحديث سعد بن عبد الله ، بإسناده عن حمران ، عن أبي جعفر عليهالسلام (١).
١٣٤٣ / ٣ ـ الطبرسي في (الاحتجاج) في حديث عن الصادق عليهالسلام قال : أحيا الله قوما خرجوا من أوطانهم هاربين من الطاعون ، لا يحصى عددهم ، فأماتهم الله دهرا طويلا حتى بليت عظامهم ، وتقطعت أوصالهم ، وصاروا ترابا ، فبعث الله ـ في وقت أحب أن يري خلقه قدرته ـ نبيا ، يقال له : حزقيل فدعاهم فاجتمعت أبدانهم ، ورجعت فيها أرواحهم ، وقاموا كهيئة يوم ماتوا ، لا يفتقدون من أعدادهم رجلا ، فعاشوا بعد ذلك دهرا طويلا».
قوله تعالى :
مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللهَ قَرْضاً حَسَناً فَيُضاعِفَهُ لَهُ أَضْعافاً كَثِيرَةً
[٢٤٥]
١٣٤٤ / ١ ـ محمد بن يعقوب : عن عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد ، عن الوشاء ، عن عيسى بن سليمان النحاس ، عن المفضل بن عمر ، عن الخيبري ويونس بن ظبيان ، قالا : سمعنا أبا عبد الله عليهالسلام يقول : «ما من شيء أحب إلى الله من إخراج الدراهم إلى الإمام ، وإن الله ليجعل له الدرهم في الجنة مثل جبل احد ـ ثم قال ـ : إن الله تعالى يقول في كتابه : (مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللهَ قَرْضاً حَسَناً فَيُضاعِفَهُ لَهُ أَضْعافاً كَثِيرَةً) ـ قال ـ : هو ـ والله ـ في صلة الإمام».
__________________
٢ ـ تفسير العيّاشي ١ : ١٣٠ / ٤٣٣.
(١) مختصر بصائر الدرجات : ٢٣.
٣ ـ الاحتجاج : ٣٤٤.
سورة البقرة آية ـ ٢٤٥ ـ
١ ـ الكافي ١ : ٤٥ / ٢.