ولده وتناسلوا ، ثم بعث الله إليه فأحياه في المولد الذي أماته فيه ، فأولئك ولده أكبر من أبيهم».
١٤٤٠ / ٥ ـ الطبرسي في (الاحتجاج) : في حديث عن الصادق عليهالسلام وقد سأله زنديق ، فقال : فلو أن الله رد إلينا من الأموات في كل مائة عام [واحدا] ، لنسأله عمن مضى منا إلى ما صاروا وكيف حالهم ، وماذا لقوا بعد الموت ، أي شيء صنع بهم ، لعمل الناس على اليقين ، واضمحل الشك ، وذهب الغل عن القلوب.
قال عليهالسلام : «إن هذه مقالة من أنكر الرسل وكذبهم [ولم يصدق] بما جاءوا به من عند الله ، [إذ] أخبروا وقالوا : إن الله عز وجل أخبر في كتابه على لسان الأنبياء عليهمالسلام حال من مات منا ، أفيكون أحدا أصدق من الله قولا ومن رسله ، وقد رجع إلى الدنيا ممن مات خلق كثير ، منهم : أصحاب الكهف ، أماتهم الله ثلاث مائة عام وتسعة ، ثم بعثهم في زمان قوم أنكروا البعث ، ليقطع حجتهم ، وليريهم قدرته ، وليعلموا أن البعث حق.
وأمات الله إرميا النبي عليهالسلام الذي نظر إلى خراب بيت المقدس وما حوله حين غزاهم بخت نصر ، فقال : (أَنَّى يُحْيِي هذِهِ اللهُ بَعْدَ مَوْتِها فَأَماتَهُ اللهُ مِائَةَ عامٍ) ثم أحياه ونظر إلى أعضائه كيف تلتئم ، وكيف تلبس اللحم ، وإلى مفاصله وعروقه كيف توصل ، فلما استوى قائما (١) ، قال : (أَعْلَمُ أَنَّ اللهَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ)».
١٤٤١ / ٦ ـ أبو علي الطبرسي ، قال : الذي مر على قرية هو عزير. قال : وهو المروي عن أبي عبد الله عليهالسلام.
قال : وقيل : هو إرميا. وهو المروي عن أبي جعفر عليهالسلام.
١٤٤٢ / ٧ ـ عنه ، قال : وروي عن علي عليهالسلام : «أن عزيرا خرج من أهله ، وامرأته حامل ، وله خمسون سنة ، فأماته الله مائة سنة ، ثم بعثه فرجع إلى أهله ابن خمسين سنة ، وله ابن له مائة سنة ، فكان ابنه أكبر منه ، فذلك من آيات الله».
١٤٤٣ / ٨ ـ قلت : وروى سعد بن عبد الله القمي في (بصائر الدرجات) عن أمير المؤمنين عليهالسلام : «أن الآية في عزير وعزرة (١)».
قوله تعالى :
وَإِذْ قالَ إِبْراهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِ الْمَوْتى قالَ أَوَلَمْ تُؤْمِنْ قالَ
بَلى وَلكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي قالَ فَخُذْ أَرْبَعَةً مِنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ
__________________
٥ ـ الاحتجاج : ٣٤٣.
(١) في المصدر : قاعدا.
٦ ـ مجمع البيان ٢ : ٦٣٩.
٧ ـ مجمع البيان ٢ : ٦٤١.
٨ ـ مختصر بصائر الدرجات : ٢٣.
(١) (وعزرة) ليس في المصدر.