١٤٥٢ / ٩ ـ عن معروف بن خربوذ ، قال : سمعت أبا جعفر عليهالسلام يقول : «إن الله لما أوحى إلى إبراهيم عليهالسلام : أن خذ أربعة من الطير ، عمد إبراهيم فأخذ النعامة والطاوس والوزة والديك ، فنتف ريشهن بعد الذبح ، ثم جمعهن في مهراسة (١) فهرسهن ، ثم فرقهن على جبال الأردن ، وكانت يومئذ عشرة جبال ، فوضع على كل جبل منهن جزءا ، ثم دعاهن بأسمائهن ، فأقبلن إليه سعيا ـ يعني مسرعات ـ فقال إبراهيم عند ذلك : أعلم أن الله على كل شيء قدير».
١٤٥٣ / ١٠ ـ عن علي بن أسباط : أن أبا الحسن الرضا عليهالسلام سئل عن قول الله : (قالَ بَلى وَلكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي) أكان في قلبه شك؟ قال : «لا ، ولكن أراد من الله الزيادة في يقينه». قال : والجزء واحد من عشرة (١).
١٤٥٤ / ١١ ـ عن عبد الصمد بن بشير ، قال : جمع لأبي جعفر المنصور القضاة ، فقال لهم : رجل أوصى بجزء من ماله ، فكم الجزء؟ فلم يعلموا كم الجزء واشتكوا إليه فيه ، فأبرد بريدا إلى صاحب المدينة أن يسأل جعفر بن محمد عليهالسلام : رجل أوصى بجزء من ماله فكم الجزء؟ وقد أشكل ذلك على القضاة ، فلم يعلموا كم الجزء. فإن هو أخبرك به وإلا فاحمله على البريد ووجهه إلي.
فأتى صاحب المدينة أبا عبد الله عليهالسلام فقال له : إن أبا جعفر بعث إلي أن أسألك عن رجل أوصى بجزء من ماله ، وسأل من قبله من القضاة فلم يخبروه ما هو ، وقد كتب إلي إن فسرت ذلك له وإلا حملتك على البريد إليه.
فقال أبو عبد الله عليهالسلام : «هذا في كتاب الله بين ، إن الله يقول لما قال إبراهيم : (رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِ الْمَوْتى) إلى قوله تعالى : (ثُمَّ اجْعَلْ عَلى كُلِّ جَبَلٍ مِنْهُنَّ جُزْءاً) فكانت الطير أربعة والجبال عشرة ، يخرج الرجل من كل عشرة أجزاء جزءا واحدا.
وإن إبراهيم عليهالسلام دعا بمهراس فدق فيه الطيور جميعا ، وحبس الرؤوس عنده ، ثم إنه دعا بالذي امر به ، فجعل ينظر إلى الريش كيف يخرج ، وإلى العروق عرقا عرقا حتى تم جناحه مستويا ، فأهوى نحو إبراهيم عليهالسلام فأخذ (١) إبراهيم ببعض الرؤوس فاستقبله به ، فلم يكن الرأس الذي استقبله به لذلك البدن حتى انتقل إليه غيره ، فكان موافقا للرأس ، فتمت العدة ، وتمت الأبدان».
١٤٥٥ / ١٢ ـ عن عبد الرحمن بن سيابة ، قال : إن امرأة أوصت إلي ، وقالت لي : ثلثي تقضي به دين ابن أخي ،
__________________
٩ ـ تفسير العيّاشي ١ : ١٤٣ / ٤٧١.
(١) المهراسة : الآلة المهروس بها. «لسان العرب ـ هرس ـ ٦ : ٢٤٧».
١٠ ـ تفسير العيّاشي ١ : ١٤٣ / ٤٧٢.
(١) هذه الجملة توضيح لقوله في الحديث السابق «فوضع على كلّ جبل منهن جزءا» أو للأحاديث الآتية.
١١ ـ تفسير العيّاشي ١ : ١٤٣ / ٤٧٣.
(١) في «س» : فقال ، والمراد فأشار ، وفي المصدر : فمال.
١٢ ـ تفسير العيّاشي ١ : ١٤٤ / ٤٧٤.