١١ ـ باب آخر
١٨٣ / ١ ـ سعد بن عبدالله في (بصائر الدرجات) قال : حدثنا أحمد بن محمد بن عيسى بن الحسين بن سعيد ، عن الحسن بن علي ، عن حفص المؤذن (١) ، قال : كتب أبو عبدالله عليهالسلام إلى أبي الخطاب : «بلغني أنك تزعم أن الخمر رجل ، وأن الزنا رجل ، وأن الصلاة رجل ، وأن الصوم رجل ؛ وليس كما تقول ، نحن أصل الخير ، وفروعه طاعة الله ، وعدونا أصل الشر ، وفروعه معصية الله».
ثم كتب : «كيف يطاع من لا يعرف ، وكيف يعرف من لا يطاع؟!».
١٨٤ / ٢ ـ وعنه : عن الحسين بن سعيد ، عن فضالة بن أيوب ، عن داود بن فرقد ، قال : قال أبو عبدالله عليهالسلام : «لا تقولوا في كل آية هذا رجل وهذا رجل ، من القرآن حلال ، ومنه حرام ، ومنه نبأ ما قبلكم ، وحكم ما بينكم ، وخبر ما بعدكم ، وهكذا هو».
١٨٥ / ٣ ـ وعنه : عن القاسم بن الربيع الوراق ، ومحمد بن الحسين بن أبي الخطاب ، عن محمد بن سنان ، عن مياح (١) المدائني ، عن المفضل بن عمر أنه كتب إلى أبي عبدالله عليهالسلام كتابا فجاءه جواب أبي عبدالله عليهالسلام بهذا : «أما بعد ، فإني أوصيك بتقوى الله وطاعته ، فإن من التقوى الطاعة ، والورع ، والتواضع لله والطمأنينة ، والاجتهاد له ، والأخذ بأمره ، والنصيحة لرسله ، والمسارعة في مرضاته ، واجتناب ما نهى عنه ؛ فإنه من يتق الله فقد أحرز نفسه من النار بإذن الله ، وأصاب الخير كله في الدنيا والآخرة ، فإنه من أمر بالتقوى فقد أبلغ في الموعظة ، جعلنا الله وإياكم من المتقين برحمته.
جاءني كتابك فقرأته وفهمت الذي فيه ، وحمدت الله على سلامتك وعافية الله إياك ، ألبسنا الله وإياك عافيته في الدنيا والآخرة.
__________________
١ ـ بصائر الدرجات : ٥٥٦ / ٢ ، مختصر بصائر الدرجات : ٧٨.
(١) في «س» : المؤدّب ، وما في المتن هو الصحيح ، راجع رجال الطوسي : ١٨٥ ، ومعجم رجال الحديث ٦ : ١٥٩.
٢ ـ بصائر الدرجات : ٥٥٦ / ٣ ، مختصر بصائر الدرجات : ٧٨.
٣ ـ بصائر الدرجات : ٥٤٦ / ١ ، مختصر بصائر الدرجات : ٧٨.
(١) في «س» و «ط» : منّاح ، وفي المصدر : صيّاح ، تصحيف ، صوابه ما في المتن ، راجع رجال النجاشي : ٤٢٤ / ١١٤٠ ، جامع الرواة ٢ : ٢٨٣.