عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله عليهالسلام ، في قول الله عز وجل : (إِنْ تُبْدُوا الصَّدَقاتِ فَنِعِمَّا هِيَ وَإِنْ تُخْفُوها وَتُؤْتُوهَا الْفُقَراءَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ). قال : «ليس من الزكاة ، وصلتك قرابتك ليس من الزكاة».
١٥٠١ / ١ ـ وعنه : عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن إسحاق بن عمار ، عن أبي عبد الله عليهالسلام في قول الله عز وجل : (وَإِنْ تُخْفُوها وَتُؤْتُوهَا الْفُقَراءَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ). فقال : «هي سوى الزكاة ، إن الزكاة علانية غير سر».
١٥٠٢ / ٢ ـ العياشي : عن الحلبي ، عن أبي عبد الله عليهالسلام ، قال : سألته عن قول الله : (وَإِنْ تُخْفُوها وَتُؤْتُوهَا الْفُقَراءَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ). قال : «ليس تلك الزكاة ، ولكن الرجل يتصدق لنفسه ، والزكاة علانية ليس بسر».
قوله تعالى :
لِلْفُقَراءِ الَّذِينَ أُحْصِرُوا فِي سَبِيلِ اللهِ لا يَسْتَطِيعُونَ ضَرْباً فِي
الْأَرْضِ يَحْسَبُهُمُ الْجاهِلُ أَغْنِياءَ مِنَ التَّعَفُّفِ تَعْرِفُهُمْ بِسِيما هُمْ لا
يَسْئَلُونَ النَّاسَ إِلْحافاً [٢٧٣]
١٥٠٣ / ٣ ـ قال علي بن إبراهيم : هم الذين لا يسألون الناس إلحافا من الراضين ، والمتجملين في الدين الذين لا يسألون الناس إلحافا ، ولا يقدرون أن يضربوا في الأرض فيكسبوا ، فيحسبهم الجاهل أغنياء من التعفف عن السؤال».
١٥٠٤ / ٤ ـ أبو علي الطبرسي ، قال : قال أبو جعفر عليهالسلام : «نزلت الآية في أصحاب الصفة».
قال : وكذلك رواه الكلبي عن ابن عباس ، وهم نحو من أربع مائة رجل لم يكن لهم مساكن بالمدينة ولا عشائر يأوون إليهم فجعلوا أنفسهم في المسجد ، وقالوا : نخرج في كل سرية (١) يبعثها رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم. فحث الله الناس عليهم ، فكان الرجل إذا أكل وعنده فضل أتاهم به إذا أمسى.
١٥٠٥ / ٥ ـ العياشي : عن جابر الجعفي ، عن أبي جعفر عليهالسلام ، قال : «إن الله يبغض الملحف» (١).
__________________
٣ ـ الكافي ٣ : ٥٠٢ / ١٧.
٤ ـ تفسير العيّاشي ١ : ١٥١ / ٤٩٩.
سورة البقرة آية ـ ٢٧٣ ـ
١ ـ تفسير القمّي ١ : ٩٣.
٢ ـ مجمع البيان ٢ : ٦٦٦.
(١) السريّة : القطعة من الجيش. «مجمع البحرين ـ سرا ـ ١ : ٢١٦».
٣ ـ تفسير العيّاشي ١ : ١٥١ / ٥٠٠.
(١) الملحف : أي الملح بالسؤال. «مجمع البحرين ـ لحف ـ ٥ : ١١٩».