قوله تعالى :
الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوالَهُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهارِ سِرًّا وَعَلانِيَةً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ
عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ [٢٧٤]
١٥٠٦ / ١ ـ محمد بن يعقوب : عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن الحسين بن سعيد ، عن فضالة بن أيوب ، عن أبي المغرا ، عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله عليهالسلام ، قال : قلت : قوله عز وجل : (الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوالَهُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهارِ سِرًّا وَعَلانِيَةً)؟ قال : «ليس من الزكاة».
١٥٠٧ / ٢ ـ ابن بابويه ، قال : حدثنا محمد بن عمر بن محمد الجعابي ، قال : حدثنا أبو محمد الحسن بن عبد الله بن محمد بن العباس الرازي التميمي ، قال : حدثني أبي (١) ، قال : حدثني سيدي علي بن موسى الرضا ، عن أبيه ، عن آبائه عليهمالسلام ، عن أمير المؤمنين عليهالسلام ، قال : «قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ـ وذكر عدة أحاديث ، ثم قال : ـ قال : «نزلت : (الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوالَهُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهارِ سِرًّا وَعَلانِيَةً) في علي».
١٥٠٨ / ٣ ـ العياشي عن أبي بصير ، قال : قلت لأبي عبد الله عليهالسلام : قوله : (الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوالَهُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهارِ سِرًّا وَعَلانِيَةً)؟ قال : «ليس من الزكاة».
١٥٠٩ / ٤ ـ عن أبي إسحاق ، قال : كان لعلي بن أبي طالب عليهالسلام أربعة دراهم ، لم يملك غيرها ، فتصدق بدرهم ليلا ، وبدرهم نهارا ، وبدرهم سرا ، وبدرهم علانية ، فبلغ ذلك النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فقال : «يا علي ، ما حملك على ما صنعت»؟ قال : «إنجاز موعود الله» فأنزل الله : (الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوالَهُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهارِ سِرًّا وَعَلانِيَةً) إلى آخر الآيات.
١٥١٠ / ٥ ـ الشيخ المفيد في (الاختصاص) : بإسناده ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «يا علي ما عملت في ليلتك»؟ قال : «ولم يا رسول الله؟». قال : «نزلت فيك أربعة معان».
قال : «بأبي أنت وأمي ، كانت معي أربعة دراهم ، فتصدقت بدرهم ليلا ، وبدرهم نهارا ، وبدرهم سرا ، وبدرهم علانية».
قال : «فإن الله أنزل فيك : (الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوالَهُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهارِ سِرًّا وَعَلانِيَةً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلا
__________________
سورة البقرة آية ـ ٢٧٤ ـ
١ ـ الكافي ٣ : ٤٩٩ / ٩.
٢ ـ عيون أخبار الرضا عليهالسلام ٢ : ٦٢ / ٢٥٥.
(١) (قال : حدثني أبي) ليس في المصدر ، وهو سهو ، راجع رجال النجاشي : ٢٢٨ / ٦٠٣.
٣ ـ تفسير العياشي ١ : ١٥١ / ٥٠١.
٤ ـ تفسير العياشي ١ : ١٥١ / ٥٠٢ ، شواهد التنزيل ١ : ١٠٩ / ١٥٥ ، أسباب النزول للواحدي : ٥٢.
٥ ـ الاختصاص : ١٥٠.