ثم دعا عليا عليهالسلام ، فقال : «يا علي حربك حربي ، وسلمك سلمي ، وأنت العلم فيما بيني وبين أمتي بعدي».
قوله تعالى :
يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَذَرُوا ما بَقِيَ مِنَ الرِّبا إِنْ كُنْتُمْ
مُؤْمِنِينَ * فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللهِ وَرَسُولِهِ وَإِنْ تُبْتُمْ
فَلَكُمْ رُؤُسُ أَمْوالِكُمْ لا تَظْلِمُونَ وَلا تُظْلَمُونَ [٢٧٨ ـ ٢٧٩]
١٥٣١ / ١ ـ الشيخ في (التهذيب) : بإسناده عن الحسين بن سعيد ، عن فضالة ، عن أبان ، عن محمد بن مسلم ، عن أبي جعفر عليهالسلام ؛ وابن أبي عمير ، عن حماد ، عن الحلبي ، عن أبي عبد الله عليهالسلام ، أنهما قالا في الرجل يكون عليه الدين إلى أجل مسمى ، فيأتيه غريمه ، فيقول له : أنقد لي من الذي لي كذا وكذا ، وأضع عنك بقيته ، أو يقول : أنقد لي بعضا ، وأمد لك في الأجل فيما بقي.
قال : «لا أرى به بأسا ، ما لم يزد على رأس ماله شيئا ، يقول الله : (فَلَكُمْ رُؤُسُ أَمْوالِكُمْ لا تَظْلِمُونَ وَلا تُظْلَمُونَ)».
ابن بابويه في (الفقيه) : بإسناده عن أبان ، عن محمد بن مسلم ، عن أبي جعفر عليهالسلام ، مثله (١).
١٥٣٢ / ٢ ـ العياشي : عن الحلبي ، عن أبي عبد الله عليهالسلام ، عن الرجل يكون عليه الدين إلى أجل مسمى فيأتيه غريمه ، فيقول : أنقد لي.
فقال : «لا أرى به بأسا ، لأنه لم يزد على رأس ماله ، وقال الله : (فَلَكُمْ رُؤُسُ أَمْوالِكُمْ لا تَظْلِمُونَ وَلا تُظْلَمُونَ)».
١٥٣٣ / ٣ ـ عن أبي عمرو الزبيري ، عن أبي عبد الله عليهالسلام ، قال : «إن التوبة مطهرة من دنس الخطيئة ، قال تعالى : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَذَرُوا ما بَقِيَ مِنَ الرِّبا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ ـ إلى قوله : ـ تَظْلِمُونَ) فهذا ما دعا الله إليه عباده من التوبة ، ووعد عليها من ثوابه ، فمن خالف ما أمر الله به من التوبة سخط الله عليه ، وكانت النار أولى به وأحق».
__________________
سورة البقرة آية ـ ٢٧٨ ـ ٢٧٩ ـ
١ ـ التهذيب ٦ : ٢٠٧ / ٤٧٥.
(١) من لا يحضره الفقيه ٣ : ٢١ / ٥٥.
٢ ـ تفسير العيّاشي ١ : ١٥٣ / ٥١١.
٣ ـ تفسير العيّاشي ١ : ١٥٣ / ٥١٢.