ييسرون على المؤمنين ، وينظرون المعسر حتى ييسر».
١٥٤٨ / ١٠ ـ عن ابن سنان ، عن أبي حمزة ، قال : ثلاثة يظلهم الله يوم القيامة [يوم] لا ظل إلا ظله : رجل دعته امرأة ذات حسن إلى نفسها فتركها ، وقال : إني أخاف الله رب العالمين. ورجل أنظر معسرا أو ترك له من حقه ورجل معلق قلبه بحب المساجد ، (وَأَنْ تَصَدَّقُوا خَيْرٌ لَكُمْ) يعني أن تصدقوا بمالكم عليه فهو خير لكم ، فليدع [معسرا] أو ليدع له من حقه نظرا.
قال أبو عبد الله عليهالسلام : «قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : من أنظر معسرا كان له على الله في كل يوم صدقة ، بمثل ما له عليه ، حتى يستوفي حقه».
١٥٤٩ / ١١ ـ عن عمر بن سليمان ، عن رجل من أهل الجزيرة ، قال : سأل الرضا عليهالسلام رجل ، فقال له : جعلت فداك ، إن الله تبارك وتعالى يقول : (فَنَظِرَةٌ إِلى مَيْسَرَةٍ) ، فأخبرني عن هذه النظرة التي ذكرها الله ، لها حد يعرف إذا صار هذا المعسر لا بد له من أن ينتظر ، وقد أخذ مال هذا الرجل وأنفق على عياله ، وليس له غلة ينتظر إدراكها ، ولا دين ينتظر محله ، ولا مال غائب ينتظر قدومه؟
قال : «ينتظر بقدر ما ينتهي خبره إلى الإمام ، فيقضي عنه ما عليه من سهم الغارمين إذا كان أنفقه في طاعة الله ، فإن كان أنفقه في معصية الله فلا شيء له على الإمام».
قلت : فما لهذا الرجل الذي ائتمنه ، وهو لا يعلم فيم أنفقه في طاعة الله أو في معصية؟ قال : «يسعى له في ماله فيرده وهو صاغر».
قوله تعالى :
وَاتَّقُوا يَوْماً تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ ما كَسَبَتْ وَهُمْ
لا يُظْلَمُونَ [٢٨١]
١٥٥٠ / ١ ـ ابن شهر آشوب ، قال : في (أسباب النزول) عن الواحدي ، أنه روى عكرمة ، عن ابن عباس ، قال : لما أقبل رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم من غزوة حنين ، وأنزل الله سورة الفتح ، قال : يا علي بن أبي طالب ، ويا فاطمة (إِذا جاءَ نَصْرُ اللهِ وَالْفَتْحُ ...) (١) إلى آخر السورة.
__________________
١٠ ـ تفسير العيّاشي ١ : ١٥٤ / ٥١٩.
١١ ـ تفسير العيّاشي ١ : ١٥٥ / ٥٢٠.
سورة البقرة آية ـ ٢٨١ ـ
١ ـ المناقب ١ : ٢٣٤.
(١) النصر ١١٠ / ١.