فإذا قبضه الله عز وجل صير تلك الروح في قالب كقالبه في الدنيا ، فيأكلون ويشربون ، فإذا قدم عليهم القادم عرفوه بتلك الصورة التي كانت في الدنيا».
وروى الشيخ الطوسي في (التهذيب) : عن علي بن مهزيار ، عن الحسن ، عن القاسم بن محمد ، مثله (١).
١ ـ وفي (التهذيب) : عن ابن أبي عمير ، عن حماد ، عن أبي بصير ، قال : سألت أبا عبد الله عليهالسلام عن أرواح المؤمنين؟ فقال : «في الجنة على صور أبدانهم ، لو رأيته لقلت فلان».
٢ ـ وأخرج أحمد ومسلم والنسائي والحاكم وصححه ، عن أنس ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «يؤتى بالرجل من أهل الجنة فيقول الله عز وجل له : يا ابن آدم ، كيف وجدت منزلك؟ فيقول : أي رب خير منزل. فيقول : سل وتمن. فيقول : أسألك أن تردني إلى الدنيا فأقتل في سبيلك عشر مرات. لما رأى من فضل الشهادة.
قال : «ويؤتى بالرجل من أهل النار فيقول الله : يا ابن آدم ، كيف وجدت منزلك؟ فيقول : أي رب ، شر منزل.
فيقول : فتفتدي منه بطلاع الأرض ذهبا؟ فيقول : نعم. فيقول : كذبت ، قد سألتك دون ذلك فلم تفعل».
قوله تعالى :
إِلاَّ الَّذِينَ تابُوا وَأَصْلَحُوا وَبَيَّنُوا فَأُولئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَأَنَا التَّوَّابُ
الرَّحِيمُ [١٦٠]
١ ـ (التفسير المنسوب إلى الإمام العسكري عليهالسلام : «قال الله عز وجل : (إِلاَّ الَّذِينَ تابُوا) من كتمانه (وَأَصْلَحُوا) أعمالهم ، وأصلحوا ما كانوا أفسدوه بسوء التأويل ، فجحدوا به فضل الفاضل واستحقاق المحق ، (وَبَيَّنُوا) ما ذكره الله تعالى من نعت محمد صلىاللهعليهوآلهوسلم وصفته ، ومن ذكر علي عليهالسلام وحليته ، وما ذكره رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم (فَأُولئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ) أقبل توبتهم (وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيمُ)».
قوله تعالى :
إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَماتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ أُولئِكَ عَلَيْهِمْ لَعْنَةُ اللهِ وَالْمَلائِكَةِ
وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ * خالِدِينَ فِيها لا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذابُ وَلا هُمْ
__________________
(١) التهذيب ١ : ٤٦٦ / ١٥٢٦ ، عنه مجمع البيان ١ : ٤٣٤.
٢ ـ التهذيب ١ : ٤٦٦ / ١٥٢٧ ، عنه مجمع البيان ١ : ٤٣٤.
٣ ـ مسند أحمد ٣ : ١٣١ و ٢٣٩ ، سنن النسائي ٦ : ٣٦ ، مستدرك الحاكم ٢ : ٧٥ ، الدر المنثور ١ : ٢٧٦ و ٢ : ٣٧٧.
مستدرك سورة البقرة آية ـ ١٦٠ ـ
١ ـ التفسير المنسوب إلى الإمام العسكري عليهالسلام : ٥٧١ / ٣٣٣.