لا تَعْلَمُونَ [١٦٩]
١ ـ (التفسير المنسوب إلى الإمام العسكري عليهالسلام : «(إِنَّما يَأْمُرُكُمْ) الشيطان (بِالسُّوءِ) بسوء المذهب والاعتقاد في خير خلق الله محمد رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وجحود ولاية أفضل أولياء الله بعد محمد رسول الله (وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللهِ ما لا تَعْلَمُونَ) بإمامة من لم يجعل الله له في الإمامة حظا ، ومن جعله من أراذل أعدائه وأعظمهم كفرا به».
قوله تعالى :
يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّباتِ ما رَزَقْناكُمْ وَاشْكُرُوا لِلَّهِ إِنْ
كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ [١٧٢]
٢ ـ (التفسير المنسوب إلى الإمام العسكري عليهالسلام : «قال الله عز وجل : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا) بتوحيد الله ، ونبوة محمد رسول الله ، وبإمامة علي ولي الله (كُلُوا مِنْ طَيِّباتِ ما رَزَقْناكُمْ وَاشْكُرُوا لِلَّهِ) على ما رزقكم منها بالمقام على ولاية محمد وعلي ليقيكم الله تعالى بذلك شرور الشياطين المتمردة على ربها عز وجل ، فإنكم كلما جددتم على أنفسكم ولاية محمد وعلي عليهماالسلام تجدد على مردة الشياطين لعائن الله ، وأعاذكم الله من نفخاتهم ونفثاتهم. فلما قاله رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، قيل : يا رسول الله وما نفخاتهم؟
قال : هي ما ينفخون به عند الغضب في الإنسان الذي يحملونه على هلاكه في دينه ودنياه ، وقد ينفخون في غير حال الغضب بما يهلكون به.
أتدرون ما أشد ما ينفخون به؟ هو ما ينفخون بأن يوهموه أن أحدا من هذه الامة فاضل علينا ، أو عدل لنا أهل البيت ، كلا ـ والله ـ بل جعل الله تعالى محمدا ثم آل محمد فوق جميع هذه الامة ، كما جعل الله تعالى السماء فوق الأرض ، وكما زاد نور الشمس والقمر على السها.
قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : وأما نفثاته : فأن يرى أحدكم أن شيئا بعد القرآن أشفى له من ذكرنا أهل البيت ومن الصلاة علينا ، فإن الله عز وجل جعل ذكرنا أهل البيت شفاء للصدور ، وجعل الصلوات علينا ماحية للأوزار والذنوب ، ومطهرة من العيوب ومضاعفة للحسنات».
__________________
مستدرك سورة البقرة آية ـ ١٦٩ ـ
١ ـ التفسير المنسوب إلى الإمام العسكري عليهالسلام : ٥٨١ / ٣٤٢.
مستدرك سورة البقرة آية ـ ١٧٢ ـ
١ ـ التفسير المنسوب إلى الإمام العسكري عليهالسلام : ٥٨٤ / ٣٤٨.