وقالت قريش : استحل محمد الشهر الحرام ؛ فأنزل الله سبحانه : (يَسْئَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرامِ قِتالٍ فِيهِ) الآية (٤) ، فلما نزل ذلك أخذ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم المال وفداء الأسيرين ، وقال المسلمون : نطمع لنا أن يكون غزاة ، فأنزل الله فيهم : (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هاجَرُوا) إلى قوله : (أُولئِكَ يَرْجُونَ رَحْمَتَ اللهِ) وكانت هذه قبل بدر بشهرين.
قوله تعالى :
تِلْكَ آياتُ اللهِ نَتْلُوها عَلَيْكَ بِالْحَقِّ [٢٥٢]
١ ـ فرات بن إبراهيم : عن محمد بن موسى صاحب الأكسية ، قال : سمعت زيد بن علي يقول في هذه الآية : (تِلْكَ آياتُ اللهِ نَتْلُوها عَلَيْكَ بِالْحَقِ) وما يعقلها إلا العالمون ، قال زيد : نحن هم. ثم تلا : (بَلْ هُوَ آياتٌ بَيِّناتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَما يَجْحَدُ بِآياتِنا إِلاَّ الظَّالِمُونَ) (١).
__________________
(٤) البقرة ٢ : ٢١٧.
مستدرك سورة البقرة آية ـ ٢٥٢ ـ
١ ـ تفسير فرات بن إبراهيم : ٣١٩ / ٤٣٢.
(١) العنكبوت ٢٩ : ٤٩.