(كَدَأْبِ آلِ فِرْعَوْنَ) : أي فعل آل فرعون.
وقال : قوله تعالى : (قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا سَتُغْلَبُونَ وَتُحْشَرُونَ إِلى جَهَنَّمَ وَبِئْسَ الْمِهادُ) : إنها نزلت بعد بدر ، لما رجع رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم من بدر أتى بني قينقاع وهو يناديهم ، وكان بها سوق يسمى بسوق النبط ، فأتاهم رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم فقال : «يا معشر اليهود ، قد علمتم ما نزل بقريش وهم أكثر عددا وسلاحا وكراعا منكم ، فادخلوا في الإسلام».
فقالوا : يا محمد ، إنك تحسب حربنا مثل حرب قومك ، والله لو لقيتنا للقيت رجالا. فنزل عليه جبرئيل عليهالسلام فقال : يا محمد (قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا سَتُغْلَبُونَ وَتُحْشَرُونَ إِلى جَهَنَّمَ وَبِئْسَ الْمِهادُ * قَدْ كانَ لَكُمْ آيَةٌ فِي فِئَتَيْنِ الْتَقَتا فِئَةٌ تُقاتِلُ فِي سَبِيلِ اللهِ وَأُخْرى كافِرَةٌ يَرَوْنَهُمْ مِثْلَيْهِمْ رَأْيَ الْعَيْنِ) أي لو كانوا مثل المسلمين (وَاللهُ يُؤَيِّدُ بِنَصْرِهِ مَنْ يَشاءُ) يعني رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يوم بدر (إِنَّ فِي ذلِكَ لَعِبْرَةً لِأُولِي الْأَبْصارِ).
قوله تعالى :
(زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَواتِ مِنَ النِّساءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَناطِيرِ الْمُقَنْطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالْأَنْعامِ وَالْحَرْثِ ذلِكَ مَتاعُ الْحَياةِ الدُّنْيا وَاللهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الْمَآبِ [١٤])
١٦١٦ / ١ ـ محمد بن يعقوب : عن عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن أبي عبد الله البرقي ، عن الحسن بن أبي قتادة ، عن رجل ، عن جميل بن دراج ، قال : قال أبو عبد الله عليهالسلام : «ما تلذذ الناس في الدنيا والآخرة بلذة أكثر لهم من لذة النساء ، وهو قول الله عز وجل : (زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَواتِ مِنَ النِّساءِ وَالْبَنِينَ) إلى آخر الآية ـ ثم قال ـ : وإن أهل الجنة ما يتلذذون بشيء من الجنة أشهى عندهم من النكاح ، لا طعام ولا شراب».
العياشي : عن جميل بن دراج ، قال : قال أبو عبد الله عليهالسلام : «ما تلذذ الناس ...» وذكر الحديث بعينه (١).
١٦١٧ / ٢ ـ أبو علي الطبرسي : القنطار : ملء مسك ثور ذهبا. وهو المروي عن أبي جعفر وأبي عبد الله عليهماالسلام.
١٦١٨ / ٣ ـ علي بن إبراهيم ، قال : القناطير : جلود الثيران مملوءة ذهبا (وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ) يعني الراعية
__________________
سورة آل عمران آية ـ ١٤ ـ
١ ـ الكافي ٥ : ٣٢١ / ١٠.
(١) تفسير العيّاشي ١ : ١٦٤ / ١٠.
٢ ـ مجمع البيان ٢ : ٧١٢.
٣ ـ تفسير القمّي ١ : ٩٧.