قال : «رجل قتل نبيا أو رجلا أمر بمعروف أو نهى عن منكر» ثم قرأ عليهالسلام : (وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَيَقْتُلُونَ الَّذِينَ يَأْمُرُونَ بِالْقِسْطِ مِنَ النَّاسِ) ثم قال عليهالسلام : «يا أبا عبيدة ، قتلت بنو إسرائيل ثلاثة وأربعين نبيا من أول النهار في ساعة واحدة ، فقام مائة رجل واثنا عشر رجلا من عباد بني إسرائيل ، فأمروا من قتلهم بالمعروف ونهوهم عن المنكر ، فقتلوا جميعا في آخر النهار في ذلك اليوم ، وهو الذي ذكره الله».
١٦٤١ / ٣ ـ محمد بن يعقوب : عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن محمد بن سنان ، عن إسماعيل بن جابر ، عن يونس بن ظبيان ، قال : سمعت أبا عبد الله عليهالسلام يقول : «قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : إن الله عز وجل يقول : ويل للذين يختلون الدنيا بالدين ، وويل للذين يقتلون الذين يأمرون بالقسط من الناس ، وويل للذين يسير المؤمن فيهم بالتقية ، أبي يغترون (١) ، أم علي يجترءون (٢)؟ فبي حلفت لأمتحننهم بفتنة (٣) تترك الحكيم منهم حيرانا».
قوله تعالى :
قُلِ اللهُمَّ مالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ
تَشاءُ [٢٦]
١٦٤٢ / ١ ـ محمد بن يعقوب : بإسناده عن إبراهيم بن أبي بكر بن أبي سمال (١) ، عن داود بن فرقد ، عن عبد الأعلى مولى آل سام ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : قلت له : (قُلِ اللهُمَّ مالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشاءُ) أليس قد آتى الله عز وجل بني امية الملك؟
قال : «ليس حيث تذهب ، إن الله عز وجل آتانا الملك وأخذته بنو امية ، بمنزلة الرجل يكون له الثوب فيأخذه الآخر ، فليس هو للذي أخذه».
١٦٤٣ / ٢ ـ العياشي : عن داود بن فرقد ، قال : قلت لأبي عبد الله عليهالسلام : قول الله : (قُلِ اللهُمَّ مالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشاءُ) فقد آتى الله بني أمية الملك!
__________________
٣ ـ الكافي ٢ : ٢٢٦ / ١.
(١) في «ط» : يفترون.
(٢) في «س» : تتجبّرون.
(٣) في المصدر : لأتيحن لهم فتنة.
سورة آل عمران آية ـ ٢٦ ـ
١ ـ الكافي ٨ : ٢٦٦ / ٣٨٩.
(١) في المصدر : سماك. أنظر رجال النجاشي : ٢١ / ٣٠.
٢ ـ تفسير العيّاشي ١ : ١٦٦ / ٢٣.