قوله تعالى :
أَنِّي أَخْلُقُ لَكُمْ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ ـ إلى قوله تعالى ـ وَلِأُحِلَّ لَكُمْ
بَعْضَ الَّذِي حُرِّمَ عَلَيْكُمْ [٤٩ ـ ٥٠]
١٧٠٣ / ١ ـ علي بن إبراهيم ، في قوله تعالى : (أَنِّي أَخْلُقُ لَكُمْ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ) أي أقدر ، وهو خلق تقدير.
١٧٠٤ / ٢ ـ علي بن إبراهيم ، قال : حدثنا أحمد بن محمد الهمداني ، قال : حدثني جعفر بن عبد الله ، قال : حدثني كثير بن عياش ، عن زياد بن المنذر أبي الجارود ، عن أبي جعفر محمد بن علي عليهماالسلام ، في قوله تعالى : (وَأُنَبِّئُكُمْ بِما تَأْكُلُونَ وَما تَدَّخِرُونَ فِي بُيُوتِكُمْ).
قال : «فإن عيسى عليهالسلام كان يقول لبني إسرائيل : إني رسول الله إليكم (أَنِّي أَخْلُقُ لَكُمْ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ فَأَنْفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْراً بِإِذْنِ اللهِ وَأُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ) الأكمه هو الأعمى ، قالوا : ما نرى الذي تصنع إلا سحرا فأرنا آية نعلم أنك صادق؟ قال : أرأيتم إن أخبرتكم بما تأكلون وما تدخرون في بيوتكم (١) ، يقول : ما أكلتم في بيوتكم قبل أن تخرجوا ، وما ادخرتم إلى الليل ، تعلمون أني صادق؟ قالوا : نعم. فكان يقول للرجل : أكلت كذا وكذا ، وشربت كذا وكذا ، ورفعت كذا وكذا. فمنهم من يقبل منه فيؤمن ، ومنهم من ينكر فيكفر ، وكان لهم في ذلك آية إن كانوا مؤمنين».
١٧٠٥ / ٣ ـ وقال علي بن إبراهيم في قوله تعالى : (وَلِأُحِلَّ لَكُمْ بَعْضَ الَّذِي حُرِّمَ عَلَيْكُمْ) وهو السبت والشحوم والطير الذي حرم الله على بني إسرائيل.
١٧٠٦ / ٤ ـ قال : وروى ابن أبي عمير ، عن رجل ، عن أبي عبد الله عليهالسلام في قول الله عز وجل : (فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسى مِنْهُمُ الْكُفْرَ) (١) : «أي لما سمع ورأى أنهم يكفرون. والحواس الخمس التي قدرها الله في الناس : السمع للصوت ، والبصر للألوان وتمييزها ، والشم لمعرفة الروائح الطيبة والنتنة (٢) ، والذوق للطعوم وتمييزها ، واللمس لمعرفة الحار والبارد واللين والخشن».
__________________
سورة آل عمران آية ـ ٤٩ ـ ٥٠ ـ
١ ـ تفسير القمّي ١ : ١٠٢.
٢ ـ تفسير القمّي ١ : ١٠٢.
(١) (في بيوتكم) ليس في المصدر.
٣ ـ تفسير القمّي ١ : ١٠٣.
٤ ـ تفسير القمّي ١ : ١٠٣.
(١) آل عمران : ٣ : ٥٢.
(٢) في المصدر : الخبيثة.