قوله تعالى :
وَإِذْ أَخَذَ اللهُ مِيثاقَ النَّبِيِّينَ لَما آتَيْتُكُمْ مِنْ كِتابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ
جاءَكُمْ رَسُولٌ مُصَدِّقٌ لِما مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنْصُرُنَّهُ ـ إلى قوله ـ مِنَ
الشَّاهِدِينَ [٨١]
١٧٦٥ / ١ ـ علي بن إبراهيم : إن الله أخذ ميثاق نبيه صلىاللهعليهوآلهوسلم على الأنبياء أن يؤمنوا به وينصروه ويخبروا أممهم بخبره.
١٧٦٦ / ٢ ـ وقال علي بن إبراهيم : حدثني أبي ، عن ابن أبي عمير ، عن ابن مسكان ، عن أبي عبد الله عليهالسلام ، قال : «ما بعث الله نبيا من لدن آدم عليهالسلام فهلم جرا إلا ويرجع إلى الدنيا وينصر أمير المؤمنين عليهالسلام ، وهو قوله : (لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ) يعني رسول الله (وَلَتَنْصُرُنَّهُ) يعني أمير المؤمنين عليهالسلام ، ثم قال لهم في الذر : (أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلى ذلِكُمْ إِصْرِي) أي عهدي : (قالُوا أَقْرَرْنا قالَ) الله للملائكة : (فَاشْهَدُوا وَأَنَا مَعَكُمْ مِنَ الشَّاهِدِينَ)». وهذه مع الآية التي في سورة الأحزاب في قوله : (وَإِذْ أَخَذْنا مِنَ النَّبِيِّينَ مِيثاقَهُمْ وَمِنْكَ وَمِنْ نُوحٍ) (١) الآية ، والآية التي في سورة الأعراف في قوله : (وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ) (٢) قد كتبت هذه الثلاث آيات في ثلاث سور.
١٧٦٧ / ٣ ـ سعد بن عبد الله : عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن محمد بن سنان ، عن عبد الله بن مسكان ، عن فيض بن أبي شيبة ، قال : سمعت أبا عبد الله عليهالسلام يقول ، وتلا هذه الآية : (وَإِذْ أَخَذَ اللهُ مِيثاقَ النَّبِيِّينَ) الآية : «لتؤمنن برسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، ولتنصرن عليا أمير المؤمنين عليهالسلام ـ قال ـ : نعم والله من لدن آدم وهلم جرا ، فلم يبعث الله نبيا ولا رسولا إلا رد جميعهم إلى الدنيا حتى يقاتلوا بين يدي علي بن أبي طالب عليهالسلام».
١٧٦٨ / ٤ ـ وروى صاحب كتاب (الواحدة) قال : روى أبو محمد الحسن بن عبد الله الأطروش الكوفي ، قال : حدثنا عبد الله بن جعفر بن محمد البجلي (١) ، قال : حدثني أحمد بن محمد بن خالد البرقي ، قال : حدثني عبد الرحمن بن أبي نجران ، عن عاصم بن حميد ، عن أبي حمزة الثمالي ، عن أبي جعفر الباقر عليهالسلام ، قال : «قال
__________________
سورة آل عمران آية ـ ٨١ ـ
١ ـ تفسير القمّي ١ : ١٠٦.
٢ ـ تفسير القمّي ١ : ١٠٦.
(١) الأحزاب ٣٣ : ٧.
(٢) الأعراف ٧ : ١٧٢.
٣ ـ مختصر بصائر الدرجات : ٢٥.
٤ ـ .... مختصر بصائر الدرجات : ٣٢ ، تأويل الآيات ١ : ١١٦ / ٣٠.
(١) في المصدرين : أبو عبد الله جعفر بن محمّد البجلي.