لا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ).
١٧٨٤ / ١٠ ـ العياشي : عن حنان بن سدير ، عن أبيه ، قال : قلت لأبي جعفر عليهالسلام : هل كان ولد يعقوب أنبياء؟ قال : «لا ، ولكنهم كانوا أسباط أولاد الأنبياء ، لم يكونوا فارقوا الدنيا إلا سعداء ، تابوا وتذكروا ما صنعوا».
١٧٨٥ / ١١ ـ وقال علي بن إبراهيم : وقوله : (وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلامِ دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ) فإنه محكم ، ثم ذكر الله عز وجل : (الَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللهِ) (١) في أمير المؤمنين عليهالسلام وكفروا بعد الرسول ، فقال : (كَيْفَ يَهْدِي اللهُ قَوْماً كَفَرُوا بَعْدَ إِيمانِهِمْ وَشَهِدُوا أَنَّ الرَّسُولَ حَقٌّ وَجاءَهُمُ الْبَيِّناتُ وَاللهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ * أُولئِكَ جَزاؤُهُمْ أَنَّ عَلَيْهِمْ لَعْنَةَ اللهِ وَالْمَلائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ * خالِدِينَ فِيها لا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذابُ وَلا هُمْ يُنْظَرُونَ * إِلاَّ الَّذِينَ تابُوا مِنْ بَعْدِ ذلِكَ وَأَصْلَحُوا فَإِنَّ اللهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ * إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بَعْدَ إِيمانِهِمْ ثُمَّ ازْدادُوا كُفْراً لَنْ تُقْبَلَ تَوْبَتُهُمْ وَأُولئِكَ هُمُ الضَّالُّونَ * إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَماتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْ أَحَدِهِمْ مِلْءُ الْأَرْضِ ذَهَباً وَلَوِ افْتَدى بِهِ أُولئِكَ لَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ وَما لَهُمْ مِنْ ناصِرِينَ) فهذه كلها في أعداء آل محمد صلىاللهعليهوآلهوسلم.
١٧٨٦ / ١٢ ـ الطبرسي في (مجمع البيان) ، في قوله : (كَيْفَ يَهْدِي اللهُ قَوْماً كَفَرُوا بَعْدَ إِيمانِهِمْ ـ إلى قوله تعالى ـ إِلاَّ الَّذِينَ تابُوا) قيل : نزلت الآيات في رجل من الأنصار يقال له : الحارث بن سويد بن الصامت ، وكان قتل المجذر بن زياد البلوي غدرا وهرب ، وارتد عن الإسلام ، ولحق بمكة ، ثم ندم فأرسل إلى قومه أن يسألوا رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم هل لي من توبة؟ فسألوا ، فنزلت الآيات إلى قوله : (إِلاَّ الَّذِينَ تابُوا) فحملها إليه رجل من قومه ، فقال : إني لأعلم أنك لصدوق ، وأن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم أصدق منك ، وأن الله تعالى أصدق الثلاثة. ورجع إلى المدينة ، وتاب وحسن إسلامه. قال الطبرسي : وهو المروي عن أبي عبد الله عليهالسلام.
قوله تعالى :
لَنْ تَنالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ [٩٢]
١٧٨٧ / ١ ـ محمد بن يعقوب : عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن عمر بن عبد العزيز ، عن يونس بن ظبيان ، عن أبي عبد الله عليهالسلام : «لن تنالوا البر حتى تنفقوا ما تحبون ، هكذا فاقرأها».
١٧٨٨ / ٢ ـ عنه ، عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ؛ وعلي بن إبراهيم ، عن أبيه جميعا ،
__________________
١٠ ـ تفسير العيّاشي ١ : ١٨٤ / ٨٣.
١١ ـ تفسير القمّي ١ : ١٠٧.
(١) البقرة ٢ : ٢٧.
١٢ ـ مجمع البيان ٢ : ٧٨٩.
سورة آل عمران آية ـ ٩٢ ـ
١ ـ الكافي ٨ : ١٨٣ / ٢٠٩.
٢ ـ الكافي ٢ : ١٢٦ / ١.