فقيل له : فما السبيل؟ ـ قال ـ فقال : «السعة في المال ، إذا كان يحج ببعض ويبقي بعضا يقوت به عياله ، أليس الله قد فرض الزكاة فلم يجعلها إلا على من يملك مائتي درهم؟».
١٨٥٠ / ١٦ ـ عن أبي بصير ، عن أبي جعفر عليهالسلام ، قال : قلت له : رجل عرض عليه الحج فاستحيا أن يقبله ، أهو ممن يستطيع الحج؟
قال : «نعم ، مره فلا يستحيي ولو على حمار أبتر ، وإن كان يستطيع أن يمشي بعضا ويركب بعضا فليفعل».
١٨٥١ / ١٧ ـ عن أبي أسامة زيد الشحام ، عن أبي عبد الله عليهالسلام ، في قوله : (وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً) قال : سألته ما السبيل؟ قال : «يكون له ما يحج به».
قلت : أرأيت إن عرض عليه مال يحج به فاستحيا من ذلك؟ قال : «هو ممن استطاع إليه سبيلا ـ قال ـ : وإن كان يطيق المشي بعضا والركوب بعضا فليفعل».
قلت : أرأيت قول الله (وَمَنْ كَفَرَ) أهو في الحج؟ قال : «نعم ـ قال ـ : هو كفر النعم» وقال : «ومن ترك» في خبر آخر.
١٨٥٢ / ١٨ ـ عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : قلت لأبي عبد الله عليهالسلام : قول الله تعالى : (مَنِ اسْتَطاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً)؟ قال : «تخرج ، وإذا لم يكن عندك تمشي».
قال : قلت : لا نقدر على ذلك. قال : «تمشي وتركب أحيانا».
قلت : لا نقدر على ذلك. قال : «تخدم قوما وتخرج معهم».
١٨٥٣ / ١٩ ـ عن عبد الرحمن بن الحجاج ، قال : سألت أبا عبد الله عليهالسلام عن قوله : (وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً). قال : «الصحة في بدنه ، والقدرة في ماله».
وفي رواية حفص الأعور ، عنه ، قال : «القوة في البدن ، واليسار في المال».
قوله تعالى :
وَمَنْ يَعْتَصِمْ بِاللهِ فَقَدْ هُدِيَ إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ [١٠١]
١٨٥٤ / ١ ـ ابن بابويه ، قال : حدثنا علي بن الفضل بن العباس البغدادي بالري ، المعروف أبي الحسن
__________________
١٦ ـ تفسير العيّاشي ١ : ١٩٢ / ١١٤.
١٧ ـ تفسير العيّاشي ١ : ١٩٣ / ١١٥.
١٨ ـ تفسير العيّاشي ١ : ١٩٣ / ١١٦.
١٩ ـ تفسير العيّاشي ١ : ١٩٣ / ١١٧ ، ١١٨.
سورة آل عمران آية ـ ١٠١ ـ
١ ـ معاني الأخبار : ١٣٢ / ٢.