الخيوطي (١) ، قال : حدثنا أحمد بن محمد بن سليمان بن الحارث ، قال : حدثنا محمد بن علي بن خلف العطار ، قال : حدثنا الحسين الأشقر ، قال : قلت لهشام بن الحكم : ما معنى قولكم : إن الإمام لا يكون إلا معصوما؟
فقال : سألت أبا عبد الله عليهالسلام عن ذلك. فقال : «المعصوم هو الممتنع بالله من جميع محارم الله ، وقد قال الله تبارك وتعالى : (وَمَنْ يَعْتَصِمْ بِاللهِ فَقَدْ هُدِيَ إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ)».
قوله تعالى :
يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ حَقَّ تُقاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُمْ
مُسْلِمُونَ [١٠٢]
١٨٥٥ / ١ ـ ابن بابويه ، قال : حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد ، قال : حدثنا محمد بن الحسن الصفار ، عن أحمد بن محمد ، عن أبيه ، عن النضر ، عن أبي الحسين ، عن أبي بصير ، قال : سألت أبا عبد الله عليهالسلام عن قول الله عز وجل : (اتَّقُوا اللهَ حَقَّ تُقاتِهِ). قال : «يطاع ولا يعصى ، ويذكر فلا ينسى ، ويشكر فلا يكفر».
أحمد بن محمد بن خالد البرقي ، عنه أبيه ، عن النضر بن سويد ، عن أبي الحسين ، عن أبي بصير ، قال : سألت أبا عبد الله عليهالسلام ، مثله (١).
الحسين بن سعيد ، عن النضر بن سويد ، عن أبي الحسين (٢) ، عن أبي بصير ، قال : سألت أبا عبد الله عليهالسلام ، مثله.(٣)
١٨٥٦ / ٢ ـ ابن شهر آشوب : عن (تفسير وكيع) ، قال : حدثنا سفيان بن مرة الهمداني ، عن عبد خير ، قال : سألت علي بن أبي طالب عليهالسلام عن قوله تعالى : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ حَقَّ تُقاتِهِ).
قال : «والله ما عمل بها غير أهل بيت رسول الله ، نحن ذكرنا الله فلا ننساه ، ونحن شكرناه فلن نكفره ، ونحن أطعناه فلم نعصه ، فلما نزلت هذه الآية ، قالت الصحابة : لا نطيق ذلك. فأنزل الله تعالى : (فَاتَّقُوا اللهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ)». قال وكيع : ما أطقتم. ثم قال : (وَاسْمَعُوا) ما تؤمرون به (وَأَطِيعُوا) (١) يعني أطيعوا الله ورسوله وأهل بيته فيما يأمرونكم به.
__________________
(١) في المصدر : الحنوطيّ ، والصواب ما في المتن. راجع تاريخ بغداد ١٢ : ٤٨ ، أنساب السمعاني ٢ : ٤٣٣.
سورة آل عمران آية ـ ١٠٢ ـ
١ ـ معاني الأخبار : ٢٤٠ / ١.
(١) المحاسن : ٢٠٤ / ٥٠.
(٢) في «س وط» : عن حصين ، وفي المصدر : عن حسن ، والظاهر أنّ الصواب ما أثبتناه. لروايته عن أبي بصير ، وبقرينة السندين الأوّلين.
(٣) كتاب الزهد : ١٧ / ٣٧.
٢ ـ المناقب ٢ : ١٧٧.
(١) التغابن ٦٤ : ١٦.