قوله تعالى :
وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللهُ بِبَدْرٍ وَأَنْتُمْ أَذِلَّةٌ [١٢٣]
١٨٩٦ / ١ ـ علي بن إبراهيم : قال أبو عبد الله عليهالسلام : «ما كانوا أذلة وفيهم رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وإنما نزل : ولقد نصركم الله ببدر وأنتم ضعفاء».
وروى نحو ذلك الطبرسي في (مجمع البيان) عن أبي عبد الله عليهالسلام (١).
١٨٩٧ / ٢ ـ العياشي : عن أبي بصير ، قال : قرأت عند أبي عبد الله عليهالسلام : (وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللهُ بِبَدْرٍ وَأَنْتُمْ أَذِلَّةٌ). فقال : «مه ، ليس هكذا أنزلها الله إنما أنزلت : وأنتم قليل».
١٨٩٨ / ٣ ـ عن عبد الله بن سنان ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : سأله أبي عن هذه الآية : (وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللهُ بِبَدْرٍ وَأَنْتُمْ أَذِلَّةٌ). قال : «ليس هكذا أنزله الله ، ما أذل الله رسوله قط ، إنما أنزلت : وأنتم قليل».
عيسى ، عن صفوان ، عن ابن سنان مثله.
١٨٩٩ / ٤ ـ عن ربعي بن حريز ، عن أبي عبد الله عليهالسلام ، أنه قرأ : «لقد نصركم الله ببدر وأنتم ضعفاء ، وما كانوا أذلة ورسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم فيهم».
١٩٠٠ / ٥ ـ القصة : علي بن إبراهيم ، قال : وكان سبب غزوة احد أن قريشا لما رجعت من بدر إلى مكة ، وقد أصابهم ما أصابهم من القتل والأسر لأنه قتل منهم سبعون وأسر منهم سبعون ، فلما رجعوا إلى مكة ، قال أبو سفيان : يا معشر قريش ، لا تدعوا نساءكم يبكين على قتلاكم ، فإن البكاء والدمعة إذا خرجت أذهبت الحزن والحرقة (١) والعداوة لمحمد ، ويشمت بنا محمد وأصحابه. فلما غزوا رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يوم احد أذنوا لنسائهم بعد ذلك في البكاء والنوح.
فلما أرادوا أن يغزوا رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم إلى احد ساروا في حلفائهم من كنانة وغيرها ، فجمعوا الجموع والسلاح وخرجوا من مكة في ثلاثة آلاف فارس وألفي راجل ، وأخرجوا معهم النساء يذكرنهم ويحثنهم على حرب رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وأخرج أبو سفيان هند بنت عتبة ، وخرجت معهم عمره بنت علقمة الحارثية.
فلما بلغ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ذلك جمع أصحابه وأخبرهم أن الله قد أخبره أن قريشا قد تجمعت تريد
__________________
سورة آل عمران آية ـ ١٢٣ ـ
١ ـ تفسير القمّي ١ : ١٢٢.
(١) مجمع البيان ٢ : ٨٢٨.
٢ ـ تفسير العيّاشي ١ : ١٩٦ / ١٣٣.
٣ ـ تفسير العيّاشي ١٩٦ / ١٣٤.
٤ ـ تفسير العيّاشي ١ : ١٩٦ / ١٣٥.
٥ ـ تفسير القمّي ١ : ١١٠.
(١) في «ط» : القرحة.