أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ [١٣٣]
١٩١٣ / ١ ـ العياشي : عن داود بن سرحان ، عن رجل عن أبي عبد الله عليهالسلام ، في قول الله : (وَسارِعُوا إِلى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّماواتُ وَالْأَرْضُ). قال : «إذا وضعوها (١) كذا» وبسط يديه إحداهما مع الأخرى.
١٩١٤ / ٢ ـ ابن شهر آشوب في (المناقب) : قال في تفسير يوسف القطان ، عن وكيع ، عن الثوري ، عن السدي ، قال : كنت عند عمر بن الخطاب إذ أقبل عليه كعب بن الأشرف ومالك بن الصيف (١) وحيي بن أخطب ، فقالوا : إن في كتابكم جنة عرضها السماوات والأرض ، إذا كانت سعة جنة واحدة كسبع سماوات وسبع أرضين ، فالجنان كلها يوم القيامة أين تكون؟ فقال عمر : لا أدري (٢).
فبينما هم في ذلك إذ دخل علي عليهالسلام فقال : «في أي شيء أنتم»؟ فألقى اليهودي (٣) المسألة عليه.
فقال عليهالسلام لهم : «خبروني أن النهار إذا أقبل الليل أين يكون [والليل إذا أقبل النهار أين يكون]؟» قالوا له : في علم الله تعالى يكون. فقال علي عليهالسلام : «كذلك الجنان تكون في علم الله تعالى» فجاء علي عليهالسلام. إلى النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم وأخبره بذلك ، فنزل (فَسْئَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ) (٤).
١٩١٥ / ٣ ـ ابن الفارسي في (روضة الواعظين) قال : سئل أنس بن مالك ، فقيل له : يا أبا حمزة ، الجنة في الأرض أم في السماء؟ قال : وأي الأرض تسع الجنة ، وأي سماء تسع الجنة ، قيل : فأين هي؟ قال : فوق السماء السابعة تحت العرش.
قوله تعالى :
الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعافِينَ
__________________
سورة آل عمران آية ـ ١٣٣ ـ
١ ـ تفسير العيّاشي ١ : ١٩٨ / ١٤٢.
(١) في «ط» : وصفوها.
٢ ـ المناقب ٢ : ٣٥٢.
(١) في المصدر : الصيفي.
(٢) في المصدر : لا أعلم.
(٣) في المصدر : فالتفت اليهودي وذكر.
(٤) النّحل ١٦ : ٤٣ ، الأنبياء ٢١ : ٧.
٣ ـ روضة الواعظين : ٥٠٥.