قال : «ما زال منذ خلق الله تعالى آدم دولة لله ودولة لإبليس ، فأين دولة الله تعالى ، أما (١) هو إلا قائم واحدا؟».
قوله تعالى :
وَلِيُمَحِّصَ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَمْحَقَ الْكافِرِينَ [١٤١]
١٩٢٧ / ١ ـ العياشي : عن الحسن بن علي الوشاء ، بإسناد له يرسله إلى أبي عبد الله عليهالسلام ، قال : «والله لتمحصن ، والله لتميزن ، والله لتغربلن حتى لا يبقى منكم إلا الأندر».
قلت : وما الأندر؟ قال : «البيدر (١) ، وهو أن يدخل الرجل بيته (٢) الطعام يطين عليه ، ثم يخرجه قد أكل بعضه بعضا ، فلا يزال ينقيه ، ثم يكن عليه ، ثم يخرجه ، حتى يفعل ذلك ثلاث مرات ، حتى يبقى ما لا يضره شيء».
قوله تعالى :
أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللهُ الَّذِينَ جاهَدُوا مِنْكُمْ
وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ [١٤٢]
١٩٢٨ / ٢ ـ العياشي : عن داود الرقي ، قال : سألت أبا عبد الله عليهالسلام ، عن قول الله : (أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللهُ الَّذِينَ جاهَدُوا مِنْكُمْ).
قال : «إن الله هو أعلم بما هو مكونه قبل أن يكونه ، وهم ذر ، وعلم من يجاهد ممن لا يجاهد ، كما علم أنه يميت خلقه قبل أن يميتهم ، ولم يرهم موتهم وهم أحياء».
١٩٢٩ / ٣ ـ علي بن إبراهيم ، قال : روي أن المغيرة بن العاص كان رجلا أعسر ، فحمل في طريقه إلى احد ثلاثة أحجار ، فقال : بهذه أقتل محمدا. فلما حضر القتال نظر إلى رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وبيده السيف ، فرماه
__________________
(١) في «ط» : فإنّ دولة الله ما.
سورة آل عمران آية ـ ١٤١ ـ
١ ـ تفسير العيّاشي ١ : ١٩٩ / ١٤٦.
(١) في «س ، ط» : الأندر. وفي القاموس المحيط ـ ندر. ٢ : ١٤٥ : الأندر : البيدر ، أو كدس القمح.
(٢) في «س ، ط» : فيه ، وما أثبتناه من نسخة من البحار ٥ : ٢١٦ / ١.
سورة آل عمران آية ـ ١٤٢ ـ
١ ـ تفسير العيّاشي ١ : ١٩٩ / ١٤٧.
٢ ـ تفسير القمّي ١ : ١١٨.