١٩٤٠ / ٩ ـ عن عمرو بن أبي المقدام ، عن أبيه ، قال : قلت لأبي جعفر عليهالسلام : إن العامة تزعم أن بيعة أبي بكر حيث اجتمع لها الناس كانت رضا لله ، وما كان الله ليفتن امة محمد من بعده.
فقال أبو جعفر عليهالسلام : «أو ما يقرءون كتاب الله؟ أليس الله يقول : (وَما مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ ماتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلى أَعْقابِكُمْ)؟» الآية.
قال : فقلت له : إنهم يفسرون هذا على وجه آخر.
قال : فقال : «أو ليس قد أخبر الله عن الذين من قبلهم من الأمم أنهم اختلفوا من بعد ما جاءتهم البينات ، حين قال : (وَآتَيْنا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّناتِ وَأَيَّدْناهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ) إلى قوله : (فَمِنْهُمْ مَنْ آمَنَ وَمِنْهُمْ مَنْ كَفَرَ) (١) الآية ، ففي هذا ما يستدل به على أن أصحاب محمد صلىاللهعليهوآلهوسلم قد اختلفوا من بعده ، فمنهم من آمن ، ومنهم من كفر».
١٩٤١ / ١٠ ـ عن عبد الصمد بن بشير ، عن أبي عبد الله عليهالسلام ، قال «تدرون مات النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم أو قتل ، إن الله يقول : (أَفَإِنْ ماتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلى أَعْقابِكُمْ) فسم قبل الموت ، إنهما سقتاه» فقلنا : إنهما وأبويهما شر من خلق الله.
١٩٤٢ / ١١ ـ عن الحسين بن المنذر ، قال : سألت أبا عبد الله عليهالسلام عن قوله : (أَفَإِنْ ماتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلى أَعْقابِكُمْ) القتل أو الموت؟ قال : «يعني أصحابه الذين فعلوا ما فعلوا».
قوله تعالى :
وَما كانَ لِنَفْسٍ أَنْ تَمُوتَ إِلاَّ بِإِذْنِ اللهِ ـ إلى قوله تعالى ـ وَاللهُ يُحِبُّ
الصَّابِرِينَ [١٤٥ ـ ١٤٦]
١٩٤٣ / ١ ـ العياشي : عن منصور بن الصيقل ، أنه سمع أبا عبد الله جعفر بن محمد عليهماالسلام يقرأ : «وكاين من نبي قتل (١) معه ربيون كثير» قال : «ألوف وألوف ـ ثم قال ـ إي والله يقتلون».
__________________
٩ ـ تفسير العيّاشي ١ : ٢٠٠ / ١٥١.
(١) البقرة ٢ : ٢٥٣.
١٠ ـ تفسير العيّاشي ١ : ٢٠٠ / ١٥٢.
١١ ـ تفسير العيّاشي ١ : ٢٠٠ / ١٥٣.
سورة آل عمران آية ـ ١٤٥ ـ ١٤٦ ـ
١ ـ تفسير العيّاشي ١ : ٢٠١ / ١٥٤.
(١) قال الطبرسيّ رحمهالله : قرأ أهل البصرة وابن كثير ونافع (قتل) بضم القاف بغير ألف ، وهي قراءة ابن عبّاس ، والباقون «قاتل» بألف ، وهي قراءة ابن مسعود. «مجمع البيان ٢ : ٨٥٣».