فقال : يا علي ، ائتني بماء أغسل عني. فأتاه في صحفة (٣) ، فإذا رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم قد عافه. وقال : ائتني في يدك. فأتاه بماء في كفه ، فغسل رسول الله عن لحيته صلىاللهعليهوآلهوسلم».
قوله تعالى :
إِنَّ الَّذِينَ تَوَلَّوْا مِنْكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعانِ إِنَّمَا اسْتَزَلَّهُمُ الشَّيْطانُ
بِبَعْضِ ما كَسَبُوا ـ إلى قوله تعالى ـ وَاللهُ بِما تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ [١٥٥ ـ ١٥٦]
١٩٥٥ / ١ ـ العياشي : عن زرارة ، وحمران ، ومحمد بن مسلم ، عن أحدهما عليهماالسلام ، في قوله : (إِنَّمَا اسْتَزَلَّهُمُ الشَّيْطانُ بِبَعْضِ ما كَسَبُوا) : «فهو في عقبة بن عثمان ، وعثمان بن سعد».
١٩٥٦ / ٢ ـ عن هشام بن سالم ، عن أبي عبد الله عليهالسلام ، قال : «لما انهزم الناس عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم يوم احد ، نادى رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : إن الله قد وعدني أن يظهرني على الدين كله. فقال له بعض المنافقين ، وسماهما : فقد هزمنا وتسخر بنا».
١٩٥٧ / ٣ ـ عن عبد الرحمن بن كثير ، عن أبي عبد الله عليهالسلام ، في قوله : (إِنَّمَا اسْتَزَلَّهُمُ الشَّيْطانُ بِبَعْضِ ما كَسَبُوا). قال : «هم أصحاب العقبة».
١٩٥٨ / ٤ ـ وقال علي بن إبراهيم ، في قوله تعالى : (إِنَّ الَّذِينَ تَوَلَّوْا مِنْكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعانِ إِنَّمَا اسْتَزَلَّهُمُ الشَّيْطانُ) : أي خدعهم حتى طلبوا الغنيمة (بِبَعْضِ ما كَسَبُوا) قال : بذنوبهم (وَلَقَدْ عَفَا اللهُ عَنْهُمْ).
ثم قال : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَكُونُوا كَالَّذِينَ كَفَرُوا) يعني عبد الله بن أبي وأصحابه الذين قعدوا عن الحرب (وَقالُوا لِإِخْوانِهِمْ إِذا ضَرَبُوا فِي الْأَرْضِ أَوْ كانُوا غُزًّى لَوْ كانُوا عِنْدَنا ما ماتُوا وَما قُتِلُوا لِيَجْعَلَ اللهُ ذلِكَ حَسْرَةً فِي قُلُوبِهِمْ وَاللهُ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَاللهُ بِما تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ).
قوله تعالى :
وَلَئِنْ قُتِلْتُمْ فِي سَبِيلِ اللهِ أَوْ مُتُّمْ لَمَغْفِرَةٌ مِنَ اللهِ وَرَحْمَةٌ خَيْرٌ مِمَّا
__________________
(٣) الصّحفة : القصعة الكبيرة.
سورة آل عمران آية ـ ١٥٥ ـ ١٥٦ ـ
١ ـ تفسير العيّاشي ١ : ٢٠١ / ١٥٦.
٢ ـ تفسير العيّاشي ١ : ٢٠١ / ١٥٧.
٣ ـ تفسير العيّاشي ١ : ٢٠١ / ١٥٨.
٤ ـ تفسير القمّي ١ : ١٢١.