(أَلاَّ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ) وهو رد على من يبطل الثواب والعقاب بعد الموت.
١٩٨١ / ٢ ـ محمد بن يعقوب : بإسناده عن الحسن بن محبوب ، عن الحارث بن محمد بن النعمان ، عن بريد العجلي ، قال : سألت أبا جعفر عليهالسلام عن قول الله عز وجل : (وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلاَّ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ).
قال : «هم والله شيعتنا حين صارت أرواحهم في الجنة ، واستقبلوا الكرامة من الله عز وجل ، علموا واستيقنوا أنهم كانوا على الحق وعلى دين الله جل ذكره ، فاستبشروا بمن لم يلحقوا بهم من إخوانهم من خلفهم من المؤمنين (أَلاَّ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ)».
١٩٨٢ / ٣ ـ عنه : بإسناده قال : «إن أمير المؤمنين عليهالسلام قال لأبي بكر يوما : (وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللهِ أَمْواتاً بَلْ أَحْياءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ) وأشهد أن محمدا رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم مات شهيدا ، والله ليأتينك ، فأيقن إذا جاءك ، فإن الشيطان غير متخيل به ، فأخذ علي عليهالسلام بيد أبي بكر فأراه النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فقال عليهالسلام : «يا أبا بكر ، آمن بعلي وبأحد عشر من ولده ، إنهم مثلي إلا النبوة وتب إلى الله مما في يدك فإنه لا حق لك فيه. قال : ثم ذهب فلم يره».
١٩٨٣ / ٤ ـ العياشي : عن جابر ، عن أبي جعفر عليهالسلام ، قال : «أتى رجل رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم فقال : إني راغب نشيط في الجهاد في سبيل الله ؛ قال : فجاهد في سبيل الله ، فإنك إن تقتل كنت حيا عند الله ترزق ، وإن مت فقد وقع أجرك على الله ، وإن رجعت خرجت من الذنوب إلى الله ، هذا تفسير (وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللهِ أَمْواتاً)».
قوله تعالى :
(الَّذِينَ اسْتَجابُوا لِلَّهِ وَالرَّسُولِ مِنْ بَعْدِ ما أَصابَهُمُ الْقَرْحُ ـ إلى قوله تعالى ـ وَاللهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ [١٧٢ ـ ١٧٤]) تقدمت الرواية في الآية في هذه السورة (١) ونزيد هنا :
١٩٨٤ / ١ ـ ابن شهر آشوب ، قال : ذكر الفلكي المفسر ، عن الكلبي ، عن أبي صالح ، عن ابن عباس ، وعن أبي
__________________
٢ ـ الكافي ٨ : ١٥٦ / ١٤٦.
٣ ـ الكافي ١ : ٤٤٨ / ١٣.
٤ ـ تفسير العيّاشي ١ : ٢٠٦ / ١٧٠.
سورة آل عمران آية ـ ١٧٢ ـ ١٧٤ ـ
(١) تقدم في الحديث (١) من تفسير الآية (١٤٠) من سورة آل عمران.
١ ـ المناقب ١ : ١٩٤.