الطَّيِّبِ [١٧٩]
١٩٩١ / ١ ـ العياشي : عن عجلان أبي صالح (١) ، قال : سمعت أبا عبد الله عليهالسلام يقول : «لا تمضي الأيام والليالي حتى ينادي مناد من السماء : يا أهل الحق اعتزلوا (٢). يا أهل الباطل ، اعتزلوا. فيعزل هؤلاء من هؤلاء ، ويعزل هؤلاء من هؤلاء».
قال : قلت : أصلحك الله ، يخالط هؤلاء هؤلاء بعد ذلك النداء؟ قال : «كلا ، إنه يقول في الكتاب : (ما كانَ اللهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلى ما أَنْتُمْ عَلَيْهِ حَتَّى يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ)».
قوله تعالى :
وَلا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِما آتاهُمُ اللهُ مِنْ فَضْلِهِ هُوَ خَيْراً لَهُمْ
بَلْ هُوَ شَرٌّ لَهُمْ سَيُطَوَّقُونَ ما بَخِلُوا بِهِ يَوْمَ الْقِيامَةِ وَلِلَّهِ مِيراثُ
السَّماواتِ وَالْأَرْضِ [١٨٠]
١٩٩٢ / ١ ـ محمد بن يعقوب : عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن عبد الله بن مسكان ، عن محمد بن مسلم ، قال : سألت أبا عبد الله عليهالسلام عن قول الله عز وجل : (سَيُطَوَّقُونَ ما بَخِلُوا بِهِ يَوْمَ الْقِيامَةِ).
فقال : «يا محمد ، ما من أحد يمنع من زكاة ماله شيئا إلا جعل الله عز وجل ذلك يوم القيامة ثعبانا من النار مطوقا في عنقه ، ينهش من لحمه حتى يفرغ من الحساب ، وهو قول الله عز وجل : (سَيُطَوَّقُونَ ما بَخِلُوا بِهِ) يعني ما بخلوا به من الزكاة».
١٩٩٣ / ٢ ـ عنه : عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن ابن فضال ، عن علي بن عقبة ، عن أيوب بن راشد ، قال : سمعت أبا عبد الله عليهالسلام يقول : «مانع الزكاة يطوق بحية قرعاء تأكل من دماغه ، وذلك قوله عز وجل : (سَيُطَوَّقُونَ ما بَخِلُوا بِهِ يَوْمَ الْقِيامَةِ)».
__________________
سورة آل عمران آية ـ ١٧٩ ـ
١ ـ تفسير العيّاشي ١ : ٢٠٧ / ١٧٥.
(١) في «س وط» : عجلان بن صالح ، والصواب ما في المتن ، قال السيّد الخوئي : في بعض الموارد عجلان بن صالح ، لكن الصواب عجلان أبي صالح بقرينة سائر الروايات ، راجع معجم رجال الحديث ١١ : ١٣٣.
(٢) (يا أهل الحقّ اعتزلوا) ليس في «ط».
سورة آل عمران آية ـ ١٧٩ ـ
١ ـ الكافي ٣ : ٥٠٢ / ١.
٢ ـ الكافي ٣ : ٥٠٥ / ١٦.