٢٠٠١ / ٣ ـ العياشي : عن سماعة ، قال : سمعت أبا عبد الله عليهالسلام يقول في قول الله : (قُلْ قَدْ جاءَكُمْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِي بِالْبَيِّناتِ وَبِالَّذِي قُلْتُمْ فَلِمَ قَتَلْتُمُوهُمْ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ) : «وقد علم أن هؤلاء لم يقتلوا ، ولكن فقد كان هواهم مع الذين قتلوا ، فسماهم الله تعالى قاتلين لمتابعة هواهم ورضاهم لذلك الفعل».
٢٠٠٢ / ٤ ـ عن عمر بن معمر ، قال أبو عبد الله عليهالسلام : «لعن الله القدرية ، لعن الله الحرورية ، لعن الله المرجئة ، لعن الله المرجئة».
قال : قلت له : جعلت فداك ، كيف لعنت هؤلاء مرة ، ولعنت هؤلاء مرتين؟
فقال : «إن هؤلاء زعموا أن الذين قتلونا كانوا مؤمنين ، فثيابهم ملطخة بدمائنا إلى يوم القيامة ، أما تسمع لقول الله : (الَّذِينَ قالُوا إِنَّ اللهَ عَهِدَ إِلَيْنا أَلاَّ نُؤْمِنَ لِرَسُولٍ حَتَّى يَأْتِيَنا بِقُرْبانٍ تَأْكُلُهُ النَّارُ قُلْ قَدْ جاءَكُمْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِي بِالْبَيِّناتِ) إلى قوله : (صادِقِينَ)؟ ـ قال ـ : فكان بين الذين خوطبوا بهذا القول ، وبين القاتلين خمس مائة سنة ، فسماهم الله قاتلين برضاهم بما صنع أولئك».
٢٠٠٣ / ٥ ـ محمد بن هاشم ، عمن حدثه ، عن أبي عبد الله عليهالسلام ، قال : «لما نزلت هذه الآية : (قُلْ قَدْ جاءَكُمْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِي بِالْبَيِّناتِ وَبِالَّذِي قُلْتُمْ فَلِمَ قَتَلْتُمُوهُمْ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ) وقد علم أنهم قالوا : والله ما قتلنا ولا شهدنا ـ قال ـ : وإنما (١) قيل لهم : ابرءوا من قتلتهم ، فأبوا».
٢٠٠٤ / ٦ ـ عن محمد بن الأرقط ، عن أبي عبد الله عليهالسلام ، قال لي : «تنزل الكوفة»؟ قلت : نعم. قال : «فترون قتلة الحسين بين أظهركم؟». قال : قلت : جعلت فداك ما رأيت منهم أحدا (١)! قال : «فإذن أنت لا ترى القاتل إلا من قتل ، أو من ولي القتل ، ألم تسمع إلى قول الله : (قُلْ قَدْ جاءَكُمْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِي بِالْبَيِّناتِ وَبِالَّذِي قُلْتُمْ فَلِمَ قَتَلْتُمُوهُمْ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ) فأي رسول قتل (٢) الذين كان محمد صلىاللهعليهوآلهوسلم بين أظهرهم ، ولم يكن بينه وبين عيسى عليهماالسلام رسول؟! إنما رضوا قتل أولئك فسموا قاتلين».
قوله تعالى :
فَإِنْ كَذَّبُوكَ فَقَدْ كُذِّبَ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِكَ جاؤُ بِالْبَيِّناتِ وَالزُّبُرِ
__________________
٣ ـ تفسير العيّاشي ١ : ٢٠٨ / ١٨٠.
٤ ـ تفسير العيّاشي ١ : ٢٠٨ / ١٨١.
٥ ـ تفسير العيّاشي ١ : ٢٠٩ / ١٨٢.
(١) في «ط» : وإذا.
٦ ـ تفسير العيّاشي ١ : ٢٠٩ / ١٨٣.
(١) في «س» : ما لبث منهم أحد.
(٢) في «ط» والمصدر : قبل.