٢٠١٢ / ٧ ـ سعد بن عبد الله : قال : حدثنا محمد بن الحسين بن أبي الخطاب ، عن محمد بن سنان ، عن عمار ابن مروان ، عن المنخل بن جميل ، عن جابر بن يزيد ، عن أبي جعفر عليهالسلام ، قال : «ليس من مؤمن إلا وله قتلة وموتة ، إنه من قتل نشر حتى يموت ، ومن مات نشر حتى يقتل».
ثم تلوت على أبي جعفر عليهالسلام هذه الآية (كُلُّ نَفْسٍ ذائِقَةُ الْمَوْتِ) فقال : «ومنشورة».
قلت : قولك : «ومنشورة» ما هو؟
قال : «هكذا انزل بها جبرئيل على محمد صلىاللهعليهوآلهوسلم : كل نفس ذائقة الموت ومنشورة» ثم قال : «ما في هذه الامة أحد بر ولا فاجر إلا وينشر ، فأما المؤمنون فينشرون الى قرة أعينهم ، وأما الفجار فينشرون إلى خزي الله إياهم ، ألم تسمع إن الله تعالى يقول : (وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنَ الْعَذابِ الْأَدْنى دُونَ الْعَذابِ الْأَكْبَرِ) (١) ، وقوله : (يا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ * قُمْ فَأَنْذِرْ) (٢) يعني بذلك محمدا صلىاللهعليهوآلهوسلم وقيامه في الرجعة ينذر فيها ، وقوله : (إِنَّها لَإِحْدَى الْكُبَرِ * نَذِيراً لِلْبَشَرِ) (٣) يعني محمدا صلىاللهعليهوآلهوسلم نذيرا للبشر في الرجعة ، وقوله : (هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ) (٤) يظهره الله عز وجل في الرجعة ، وقوله : (حَتَّى إِذا فَتَحْنا عَلَيْهِمْ باباً ذا عَذابٍ شَدِيدٍ) (٥) هو علي بن أبي طالب إذا رجع في الرجعة».
قال جابر : قال أبو عبد الله عليهالسلام : «قال أمير المؤمنين عليهالسلام في قوله عز وجل : (رُبَما يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ كانُوا مُسْلِمِينَ) (٦) قال : هو أنا ، إذا خرجت أنا وشيعتي ، وخرج عثمان وشيعته ، ونقتل بني أمية فعندها (يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ كانُوا مُسْلِمِينَ)».
قلت : قد تقدمت روايات في الآية في قوله تعالى : (أَفَإِنْ ماتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلى أَعْقابِكُمْ) (٧).
قوله تعالى :
لَتُبْلَوُنَّ فِي أَمْوالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ
مِنْ قَبْلِكُمْ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا أَذىً كَثِيراً وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ
__________________
٧ ـ مختصر بصائر الدرجات : ١٧.
(١) السجدة ٣٢ : ٢١.
(٢) المدثّر ٣٢ : ٢١.
(٣) المدثّر ٧٤ : ٣٥ ، ٣٦.
(٤) التّوبة ٩ : ٣٣.
(٥) المؤمنون ٢٣ : ٧٧.
(٦) الحجر ١٥ : ٢.
(٧) آل عمران ٣ : ١٤٤.