قوله تعالى :
الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللهَ قِياماً وَقُعُوداً وَعَلى جُنُوبِهِمْ ـ إلى قوله تعالى ـ
خاشِعِينَ لِلَّهِ [١٩١ ـ ١٩٩]
٢٠٣١ / ١ ـ وفي قوله تعالى : (وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ) قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «ويل لمن قرأ هذه الآية ثم مسح بها سبلته (١)» أي تجاوز عنها من غير فكر ، وذم المعرضين عنها.
٢٠٣٢ / ٢ ـ قال أمير المؤمنين عليهالسلام في بعض خطبه : «الحمد لله الدال على وجوده بخلقه ، وبمحدث خلقه على أزليته ، وباشتباههم على أن لا شبيه له ، لا تستلمه المشاعر (١) ، ولا تحجبه السواتر ، لافتراق الصانع من المصنوع ، والحاد من المحدود ، والرب من المربوب ؛ الأحد بلا تأويل عدد ، والخالق لا بمعنى حركة ونصب ، والسميع لا بأداة ، والبصير لا بتفريق آلة (٢) ، والشاهد لا بمماسة ، والبائن لا بتراخي مسافة ، والظاهر لا برؤية ، والباطن لا بلطافة ، بان من الأشياء بالقهر لها ، والقدرة عليها ، وبانت الأشياء منه بالخضوع له والرجوع إليه ؛ من وصفه فقد حده ، ومن حده فقد عده ، ومن عده فقد أبطل أزليته ، ومن قال : (كيف) فقد استوصفه ، ومن قال : (أين) فقد حيزه ، عالم إذ لا معلوم ، ورب إذ لا مربوب ، وقادر إذ لا مقدور».
٢٠٣٣ / ٣ ـ محمد بن يعقوب : عن علي ، عن أبيه ، عن ابن محبوب ، عن أبي حمزة ، عن أبي جعفر عليهالسلام في قول الله عز وجل : (الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللهَ قِياماً وَقُعُوداً وَعَلى جُنُوبِهِمْ).
قال : «الصحيح يصلي قائما وقعودا ، والمريض يصلي جالسا ، (وَعَلى جُنُوبِهِمْ) الذي يكون الأضعف من المريض الذي يصلي جالسا».
٢٠٣٤ / ٤ ـ الشيخ في (أماليه) ، قال : أخبرنا محمد بن محمد ـ يعني المفيد ـ قال : أخبرنا المظفر البلخي الوراق ، قال : أخبرنا أبو علي محمد بن همام الإسكافي الكاتب ، قال : حدثنا عبد الله بن جعفر الحميري ، قال : حدثنا أحمد بن محمد بن عيسى ، قال : حدثنا الحسن بن محبوب ، عن أبي حمزة الثمالي ، عن أبي جعفر محمد ابن علي الباقر عليهماالسلام ، قال : «لا يزال المؤمن في صلاة ما كان في ذكر الله ، قائما أو جالسا أو مضطجعا ، إن
__________________
سورة آل عمران آية ـ ١٩١ ـ ١٩٩ ـ
١ ـ المحجة البيضاء ٨ : ٢٣١.
(١) سبلة الرجل : مجتمع شاربيه ، وقيل : مقدّم لحيته ، وفي «ط» : شبكته.
٢ ـ نهج البلاغة : ٢١١ / خطبة (١٥٢).
(١) أي لا تصل إليه الحواس ، وفي «ط» : لا تسلمه المشاعر.
(٢) في المصدر : «بلا تفريق آلة».
٣ ـ الكافي ٣ : ٤١١ / ١١.
٤ ـ الأمالي ١ : ٧٦.