وأما الترغيب ، فقوله : (وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نافِلَةً لَكَ عَسى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقاماً مَحْمُوداً) (١٦٣). وقوله : (هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلى تِجارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذابٍ أَلِيمٍ * تُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَرَسُولِهِ وَتُجاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ بِأَمْوالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ ذلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ * يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَيُدْخِلْكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ). (١٦٤) ومثله قوله : (مَنْ جاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِنْها) (١٦٥) وقوله : (مَنْ جاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثالِها) (١٦٦). وقوله : (مَنْ عَمِلَ صالِحاً مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ يُرْزَقُونَ فِيها بِغَيْرِ حِسابٍ). (١٦٧) وأما الترهيب ، فمثل قوله : (يا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ). (١٦٨) وقوله : (يا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ وَاخْشَوْا يَوْماً لا يَجْزِي والِدٌ عَنْ وَلَدِهِ وَلا مَوْلُودٌ هُوَ جازٍ عَنْ والِدِهِ شَيْئاً إِنَّ وَعْدَ اللهِ حَقٌّ فَلا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَياةُ الدُّنْيا وَلا يَغُرَّنَّكُمْ بِاللهِ الْغَرُورُ). (١٦٩)
وأما القصص ، فهو ما أخبر الله تعالى نبيه (عليه وعلى آله الصلاة والسلام) من أخبار الأنبياء (عليهم الصلاة والسلام) وقصصهم في قوله : (نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ نَبَأَهُمْ بِالْحَقِ) (١٧٠). وقوله : (نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ) (١٧١). وقوله : (وَلَقَدْ أَرْسَلْنا رُسُلاً مِنْ قَبْلِكَ مِنْهُمْ مَنْ قَصَصْنا عَلَيْكَ وَمِنْهُمْ مَنْ لَمْ نَقْصُصْ عَلَيْكَ). (١٧٢) ومثله كثير ، ونحن نذكر ذلك كله في مواضعه ، إن شاء الله ، وإنما ذكرنا من الأبواب التي اختصرناها من الكتاب آية واحدة ليستدل بها على غيرها ، ويعرف معنى ما ذكرناه مما في هذا الكتاب من العلم ، وفي الذي ذكرناه كفاية لمن شرح الله قلبه وصدره ، ومن عليه بدينه الذي ارتضاه لملائكته وأنبيائه ورسله.
__________________
= وشهادة كلّ موصوف أنّه غير الصفة ، فمن وصف الله سبحانه فقد قرنه ، ومن قرنه فقد ثنّاه ، ومن ثنّاه فقد جزّأه ، ومن جزّأه فقد جهله ، ومن جهله فقد أشار إليه ، ومن أشار إليه فقد حدّه ، ومن حدّه فقد عدّه». نهج البلاغة : ٤٠ الخطبة ١.
(١٦٣) الإسراء ١٧ : ٧٩.
(١٦٤) الصّف ٦١ : ١٠ ـ ١٢.
(١٦٥) النّمل ٢٧ : ٨٩.
(١٦٦) الأنعام ٦ : ١٦٠.
(١٦٧) غافر ٤٠ : ٤٠.
(١٦٨) الحجّ ٢٢ : ١.
(١٦٩) لقمان ٣١ : ٣٣.
(١٧٠) الكهف ١٨ : ١٣.
(١٧١) يوسف ١٢ : ٣.
(١٧٢) غافر ٤٠ : ٧٨.