النوع الثاني
الغناء
وينبغي أولاً التعرّض لمعناه لتشخيص موضوع الحكم فنقول : قد اختلفت كلمات الفقهاء وأهل اللغة في تفسيره ، فعن المصباح المنير «أنّه الصوت» (١) وعن الحلّي في السرائر (٢) والشيخ القطيفي في إيضاح النافع «أنّه الصوت المطرب» (٣).
وفي معناه ما عن القاموس من «أنّ الغناء : ككساء من الصوت ما طُرِّب به» (٤) وعن بعضهم «أنّه الصوت المشتمل على الترجيع» (٥).
وفي المجمع وشرح النافع الصغير للسيّد «أنّه الصوت المشتمل على الترجيع المطرب» (٦) وعن الغزالي «أنّه الصوت الموزون المفهم المحرّك للقلب» (٧) وعن الشافعي «أنّه تحسين الصوت وترقيقه» وعن نهاية ابن الأثير «أنّ كلّ من رفع صوتاً ووالاه فصوته عند العرب غناء» (٨) وعن بعض «أنّه مدّ الصوت» (٩) وعن آخر «أنّه ترجيع الصوت» (١٠) وعن ثالث «أنّه إطراب الصوت» (١١) وعن بعض كتب اللغة كما عن
__________________
(١) المصباح المنير : ١٠٩.
(٢) السرائر ٢ : ١٢٠.
(٣) نقله عنه في مفتاح الكرامة ١٢ : ١٦٩.
(٤) القاموس المحيط ٤ : ٣٧٢.
(٥) نقله المستند من دون إسناد إلى قائل معيّن ، المستند ١٤ : ١٢٥.
(٦) مجمع البحرين ٤ : ٣٣٥.
(٧) إحياء علوم الدين ٢ : ٢٧٠.
(٨) النهاية ابن الأثير ٣ : ٣٩١.
(٩) نقله المستند من دون إسناد إلى قائل معيّن ، المستند ١٤ : ١٢٥.
(١٠) نقله المستند من دون إسناد إلى قائل معيّن ، المستند ١٤ : ١٢٥.
(١١) نقله المستند من دون إسناد إلى قائل معيّن ، المستند ١٤ : ١٢٥.