والرياض (١) أنّه سوق الإبل بالغناء. وفي الكفاية (٢) المشهور استثناؤه ، وعن الدروس (٣) وشهادات الشرائع (٤) والقواعد (٥) التصريح بذلك.
وفي الرياض (٦) ينبغي القطع بعدم استثنائه ، ومنعه أيضاً بعض مشايخنا قدسسره (٧) استضعافاً لدليله ، إذ ليس إلّا رواية (٨) نبويّة متضمّنة لتقرير النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم لعبد الله بن رواحه حيث حدى للإبل وكان حسن الصوت. وهو في محلّه ، لضعف الرواية وعدم ثبوت الشهرة الجابرة له ، بل قيل : لعلّ المحقّق خلافها ، مع تطرّق المنع من كون الحداء على صفة الغناء ، ولعلّه كيفيّة مخصوصة غير مندرجة فيه ، بل في كلام بعض مشايخنا (٩) «أنّه قسيم للغناء بشهادة العرف ، وحينئذٍ فهو خارج من الموضوع لا الحكم».
__________________
(١) الرياض ٨ : ١٥٧.
(٢) الكفاية : ٨٦.
(٣) الدروس ٢ : ١٢٦.
(٤) الشرائع ٤ : ١٢٨.
(٥) القواعد ٢ : ٢٣٦.
(٦) الرياض ٨ : ٢٣٦.
(٧) المكاسب للشيخ الأنصاري ١ : ٣١٣.
(٨) سنن البيهقي ١٠ : ٢٢٧.
(٩) الجواهر ٢٢ : ٥١.