ومثلما كان للمؤمنين مكان في القرآن كان للمرأة المؤمنة محلّها في الدعاء كما جاء على لسان امرأة فرعون قال تعالى : ( ... ربّ ابن لي عندك بيتاً في الجنّة ونجّني من فرعون وعمله ونجّني من القوم الظّالمين ) (١).
كما لم يقتصر دعاء المؤمنين على دار الدنيا بل جاء القرآن أدعية على لسانهم في الجنّة قال تعالى : ( قالوا الحمد لله الّذي أذهب عنّا الحزن إنّ ربّنا لغفور شكور * الّذي أحلّنا دار من فضله لا يمسّنا فيها نصب ولا يمسّنا فيها لغوب ) (٢).
ثالثاً ـ دعاء الملائكة :
من الطريف أن ينقل القرآن الكريم أدعية لجنس آخر من خلق الله تعالى وهم الملائكة وأغلب ما جاء عنهم دعاؤهم للمؤمنين وأهل الجنّة بالسلامة وإلقاء التحية عليهم قال تعالى : ( ... والملائكة يدخلون عليهم من كلّ بابٍ * سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدّار ) (٣). (٤) وأطول ما ورد عن الملائكة من دعاء دعاؤهم في سورة غافر قال تعالى : ( الّذين يحملون العرش ومن حوله يسبّحون بحمد ربّهم ويؤمنون به يستغفرون للّذين آمنوا ربّنا وسعت
__________________
(١) سورة التحريم : ٦٦ / ١١.
(٢) سورة فاطر : ٣٥ / ٣٤ و ٣٥.
(٣) سورة الرعد : ١٣ / ٢٣ و ٢٤.
(٤) ظ : في السياق نفسه الآيات : النحل : ١٦ / ٣٢ الزمر : ٣٩ / ٧٣ ، ٧٥ وغيرها