جـ ـ صيغة لام الأمر ( اللاّم الجازمة ) والفعل المضارع ( ليفعل ).
د ـ صيغة المصدر النائب عن فعل الأمر.
والأمر بكل صيغه وأنواعه جاء في القرآن الكريم وتوزّعت معاني هذه الصيغ ودلالاتها في ثلاثة وعشرين معنى (١) من بينها الدعاء الذي تمثّل وخرج عن صيغ الأمر الآتية :
الصيغة الأولى ـ صيغة فعل الأمر (فعل الدعاء) :
أكثر الدعاء الوارد في القرآن الكريم جاء على هذه الصيغة قال تعالى : ( وقل ربّ أدخلني مدخل صدقٍ وأخرجني مخرج صدقٍ واجعل لي من لدنك سلطاناً نصيراً ) (٢) حيث ورد الدعاء بصيغة الأمر المجازي بفعل صريح مرّة وبفعل محذوف مرّة أخرى في حدود مائة وأربعين موضعاً ( ١٤٠ ) (٣) وحذف في حدود ثلاثة عشر موضعاً كما في قوله تعالى : ( ربّ اغفر لي ولوالديّ ولمن دخل بيتي موّمنًا وللمرمنين والمؤمنات ... ) (٤)
وسبقت الإشارة إلى ما اخترناه من إطلاق تسمية فعل الدعاء على هذه الصيغ بدلاً من فعل الأمر كي تتناسب دلالة الفعل مع تسميتها تناسباً كليّاً وما تناولناه هنا لا يخرج عما نذهب إليه بل بيان لتولّد الدعاء من صيغ الأمر.
__________________
(١) ظ : دقائق التصريف / ابن المؤدب : ١١٨ ـ ١٢٠.
(٢) سورة الإسراء : ١٧ / ٨٠.
(٣) وهم أحد الباحثين حين ظنّ أن التعبير بلفظ الدعاء وبهذه الصيغة جاء صريحاً في القرآن الكريم : رسالة دكتوراه (على الآلة الطابعة) الجبوري : ٥٢٤.
(٤) سورة نوح : ٧١ / ٢٨.