يقالُ شَجَرَةٌ مِحْتَاتٌ : أَي مِنْثَارٌ.
وتَحاتَّ الشَّيْءُ : تَنَاثَرَ. وتحاتَّتْ أَسنانُهُ : تَنَاثَرَتْ.
والحتَات ، كسَحَاب : الجَلَبَة ، محرَّكَةً ، نقله الصّاغانيُّ عن الفَرّاءِ.
وكغُرَاب : قَطِيعَةٌ بالبَصْرَةِ ، نقله الصّاغانيُّ.
والحِتَاتُ ، بالكسر (١) : من أَعراضِ المدينة.
والحُتَاتُ بْنُ عَمْرٍو الأَنصاريُّ أَخُو أَبِي اليُسْرِ كَعْبِ بن عَمْرٍو ، مات في حياة رسولِ الله ، صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وقد أَسلم. أَو هو الحُبَاب بباءَيْنِ مُوَحَّدَتَيْنِ ، وهو الّذِي صحَّحه جماعةٌ ، وصرَّح ابنُ المَدِينِيّ بأَنه المشهور.
وأَما قولُ الفَرَزْدَقِ : فإِنَّكَ واجِدٌ دُونِي صَعُوداً جَرَاثِيمَ الأَقارعِ والحُتَاتِ فيعني به الحُتَاتَ بْنَ يزيدَ (٢) ، لا ابْنَ زَيْدٍ المُجَاشِعيّ ، وحُتَاتٌ : لَقَبٌ ، واسمُه بِشْرٌ ، ذكر ابْنُ إِسحاقَ ، وابْنُ الكَلْبِيّ ، وابْنُ هِشام : أَنّ النَّبيَّ ، صلىاللهعليهوآلهوسلم ، واخى بينَ الحُتَاتِ ومُعاوِيَةَ ، فمات الحُتات عندَ مُعاوِيَةَ في خلافته ، فوَرِثَهُ بالأُخُوَّة ، فخرج إِليه الفَرَزْدَقُ ، وهو غلامٌ ، فأَنشدَه : أَبُوكَ وعمِّي يا مُعَاوِيَ أُورِثَا تُراثاً فيَحْتَازُ التُّراثَ أَقارِبُهْ فما بالُ ميراث الحُتَات أَكَلْتَهُ ومِيراثُ حَرْبٍ (٣) جامدٌ لك ذائِبُه؟ الأَبيات. فدفَعَ إِليه مِيرَاثَهُ ، ووَهِمَ الجَوْهَرِيُّ ، وهما صَحابِيّان.
وفي الإصابة. الحُتَاتُ ، بالضَّمّ ، هو ابنُ زَيْد بن علقمةَ بن جري بن سُفْيَانَ بْن مُجَاشع بن دارِم التَّميميّ الدّارِميّ المُجَاشِعيّ (٤) ، ذكره ابنُ إِسحاقَ وابْنُ الكلبيّ وابنُ هشام فيمن وَفَد من بني تَمِيمٍ عَلى النّبيّ ، صلىاللهعليهوآلهوسلم. ووجدت في هامش لسان العرب ، ما نَصُّه : وأَورد هذا البيتَ ، يعني : الجوهريُّ ، بيتَ الفَرَزْدَق ، في ترجمة قَرَعَ ، وقال : الحُتاتُ بِشْرُ بنُ عَامِرِ بْنِ عَلْقَمَةَ ، فليُراجَعْ.
والحُتَاتُ بنُ يَحْيَى بْنِ جُبَيْرٍ اللَّخْميُّ : مُحَدِّثٌ.
وَرِمْدةُ (٥) حَتّانَ : سيأْتي في ر م د.
والحَتْحَتَةُ : السُّرْعَةُ ، والعَجَلةُ في كلّ شيْءٍ (٦). وهو مَجاز ، ومنه : حَتَّهُ مِائَةَ سَوْطٍ : ضربَه ، وعَجّلَ ضَرْبَه. وحَتّهُ دَراهِمَه : عَجَّلَ له النَّقْدَ. ومنه المثَل : «شَرُّ السَّيْرِ الحَتْحَتَةُ».
والحَتْحَاتُ : بمعنى الحَثْحاثِ بالمُثَلَّثة ، وسيأْتي ذكرُه.
وأَحَتَّ الأَرْطَى ، وهو شَجَرٌ : أَي يَبِسَ.
* ومما يُستدرَكُ عليه : انْحَتَّ شَعَرُه عن رأْسه ، وانْحَصَّ : إِذا تَساقطَ.
والحَتَّةُ : القَشْرَةُ.
وحَتَّ الله مالهُ حَتّاً : أَذهبَه فأَفقرَه ، على المَثَل.
وتَرَكُوهُمْ حَتّاً بَتّاً ، وحَتّاً فَتّاً : أَي أَهْلَكُوهم (٧).
ومن المَجَاز أَيضاً : حَتَّهُ عن الشَّيْءِ ، يَحُتُّه ، حَتّاً : رَدَّه.
وفي الحديث : أَنّه قال لسعد ، يومَ أُحُدٍ : «احْتُتْهُم ، يا سعْدُ ، فِداك أَبي وأُمِّي» ، يعني : ارْدُدْهم. قال الأَزهَرِيّ : إِنْ صحَّت هذه اللَّفْظَةُ ، فهي مَأْخوذَة من حَتّ الشَّيْء ، وهو قَشْرُه شيئاً بعدَ شَيْءٍ ، وحَكُّهُ. والحَتُّ : القَشْرُ.
والحُتَاتُ من أَمراض الإِبلِ : أَنْ يَأْخُذَ البعيرَ هَلْسٌ (٨) ، فيتغيَّر لَحْمُه وطَرْقُهُ ولَوْنُهُ ، ويتَمَعَّط شَعَرُه ، عن الهَجَرِيّ.
وقال الفَرَّاءُ ؛ حَتَّاهُ ، أَي : حَتَّى هُوَ.
__________________
(١) في معجم البلدان حثاث بالكسر وفي آخره ثاء أخرى ، كأنه جمع حثيث.
(٢) في اللسان : حتات بن زيد المجاشعي. وأورده في مادة قرع وقال : الحتات بشر بن عامر بن علقمة عن الليث. وفي أسد الغابة : حتات بن يزيد بن علقمة بن جوى.
(٣) في أسد الغابة : وميراث صخر.» وبعده : فلو كان هذا الأمر في جاهلية علمت من المرء القليل خلائبه.
(٤) انظر أسد الغابة باختلاف.
(٥) في القاموس هنا : «رمدة» وفي التكملة : رماد حتّان. ٧) في التهذيب : استأصلوهم.
(٦) في اللسان : والحتّ : العجلة في كل شيء. (٨) بهامش المطبوعة المصرية : «الهلس : هو الدقة والضمور. ومرض السلّ كما في القاموس».