الرُّفَات ، كغُرَابِ : الدُّقَاقُ. وفي العِناية : الرُّفاتُ : ما بَلِيَ فتَفتَّتَ ، والحُطَامُ : ما تَكسَّرَ من اليَبِيس.
والتَّرْفِيتُ : ضِدُّ التَّرْفِيلِ : وأَصلُه الكَسْر : رَفَتَه كَسَرَهُ ، قاله الرّاغب (١).
وفي اللّسَان : لمّا أَراد [ابنُ] الزُّبَيْرِ هَدْمَ الكعبةِ وبِناءَها بالوَرْس ، قيل له : إِنّ الوَرْسَ يَتفتَّتُ (٢) ، ويَصِيرُ رُفاتاً.
والرُّفات : كلُّ ما دُقَّ وكُسِرَ. وفي الصّحاح : قال الأَخفش : تقُولُ منه : رُفِتَ (٣) الشَّيْءُ ، فهو مَرفوتٌ.
وفي المَثل : «أَنا أَغْنَى عنك من التُّفَهِ عن الرُّفَتِ. قال ابْنُ الأَعْرَابيّ : الرُّفَتُ ، كصُرَدٍ : التِّبْنُ ، والتُّفَهُ : عَناقُ الأَرضِ ، وهو يُكتَبُ بالهاءِ ، والرُّفَتُ يُكتَبُ بالتّاءِ.
ويُقال : فُلانٌ رُفَتٌ ، طُحَنٌ. الرُّفَتُ : الَّذِي يَرْفُتُ كُلَّ شيْءٍ ويَكْسِرهُ ، نقله الصّاغانيّ. وفي الأَساس وفي ملاعِبِهِنَّ رُفاتُ المِسْكِ ، أَي : فُتَاتُه. ويُقال لِمَنْ عَمِلَ ما يَتعذَّرُ عليه التَّفَصِّي منه : «الضَّبُعُ تَرْفُتُ العِظامَ ، ولا تَعرِفُ قَدْرَ اسْتِها» : تأْكُلُهَا ، ثُمَّ يَعْسُر عليها خُرُوجُها.
ومن المَجَاز : هو الّذي أَعادَ المَكارِمَ وأَحيا رُفاتَهَا ، وأَنْشر أَمْواتَها.
والرِّفْتاو ، بالكسر : مِكْيالٌ لأَهل الصَّعِيد.
[رمنت] : وممّا يُسْتدْرك عليه : أَرْمَنْتُ ، كُورَةٌ بصَعيدِ مِصْرَ ، بينها وبين قُوص في سَمْتِ الجَنُوب مَرحَلتانِ ، ومنها إِلى أُسْوَانَ مرحلتانِ ، كذا في المُعْجَم.
[روت] : الرّاتُ : أَهمله الجَوْهَرِيّ ، وصاحبُ اللّسان.
وقال الصّاغانيّ : هو التِّبْنُ ، لغةٌ يَمَنِيَّةٌ ، وج : رُوَاتٌ بالضَّمّ ، هكذا يقولون.
فصل الزّاي
مع التّاءِ.
[زأت] : زأَتهُ : أَهمله الجَوْهَرِيُّ ، وصاحبُ اللِّسَان. وقال الصّاغانيّ : يُقال : زأَتهُ عَليَّ غيْظاً ، كمَنَعَهُ ، مثلُ زَكَتهُ ، أَي : مَلأَهُ.
[زتت] : الزَّتُّ ، والتَّزْتيتُ : التَّزْيِينُ ، قال الفرَّاءُ : زَتَتُّ المرْأَة والعَروسَ ، أَزُتُّها ، زَتّا : زَيَّنْتُها. وتزَتَّتَتْ هي (٤) : تَزَيَّنَتْ. والتَّزَتُّتُ : التَّزَيُّنُ ، قال :
بَنِي تمِيمٍ زهْنِعُوا فَتاتَكُمْ |
|
إِنَّ فتاةَ الحيِّ بالتَّزَتُّتِ (٥) |
وعن أَبي عمرو : الزَّنَّةُ : تَزْيِينُ العرُوسِ ليلةَ الزِّفاف. وتزتَّت لِلسَّفرِ : تهيَّأَ له ، وأَخذَ زَتَّتَهُ للسَّفَر : أَي جِهَازهُ.
لمْ يُسْتَعْملِ الفِعلُ من كلّ ذلك إِلّا مَزيداً ، أَعني أَنّهُم لم يقُولُوا زَتَّ. قال شَمِرٌ : لا أَعرِف الزّايَ مع التّاءِ موصولةً ، إِلّا زتَّت. وأَمّا أَنْ يكون الزّايُ مفصولاً من التّاءِ ، فكثير. كذا في لسان العرب. [زرت] : زَرَتَهُ ، كمَنَعَهُ أَهمله اللَّيْثُ ، والجَوْهَريّ.
وقال غيرُهما : زَرَدَهُ ، وَزَرَتَهُ ، أَي : خَنَقَهُ ، نقله الصّاغانيُّ.
* ومما يستدرك عليه : زراتيت ، بمُثنّاتَيْنِ من فوق : قرْيَةٌ بمِصْرَ ، ومنها الإمامُ المُقْرِئ الشَّمْسُ أَبو عبدِ الله محمّدُ بنُ عليّ بنِ محمّد بن أَحمدَ الحنفِيّ الزَّرَاتِيتِيّ ، وُلد سنة ٧٤٨ ، وقرأَ المُغْنِيَ على التَّنُوخِيّ وابن الشَّيْخة (٦) والمُطَرّز ، ورافقَ في كثير من مسموعه الوَلِيَّ العِرَاقِيَّ ، والجمَالَ ابْنَ ظهيرَة. وممّن قرأَ عليه ، رِضْوانُ العُقْبِيّ ، وممّن سمع منه المَرّاكُشِيّ والأُبِّيّ والحافظ ابنُ حَجَرٍ ، الأَخير حَدِيثاً واحداً من جزءِ هِلالِ الحَفّار الّذِي أَوْدَعهُ في مُتبَايِنَاتِهِ ، توفي سنة ٨٤٥.
[زعت] : زَعَتَهُ ، كمَنَعَهُ : أَهمله الجَوْهَرِيُّ ، وصاحبُ اللّسان. وقال الصّاغانيّ : أَي خَنَقَهُ ، كذَعَتَهُ ، وذَأَتَهُ. وقد تقدَّم.
[زفت] : الزَّفْتُ : المَلْءُ ، والغَيْظُ. وزَفَتَهُ غَيْظاً : مَلأَهُ.
والزَّفْتُ : الطَّرْدُ ، والسَّوْقُ ، والدَّفْعُ ، والمَنْعُ ،
__________________
(١) عبارة الراغب : والرفات والفتات ما تكسر وتفرق من التبن ونحوه. (٥) بهامش المطبوعة المصرية : «قوله زهنعوا فتاتكم ، قال المجد : زهنع المرأة «زينها».
(٢) والعبارة في النهاية : إن الورس يرفتّ أي يتفتت. (٤) عن الصحاح ، وبالأصل «وزتتت».
(٣) في الصحاح : «رَفَتُّ الشيء ... إذا فُتَّ».(٦) بهامش المطبوعة المصرية : «قوله وابن الشيخة كذا بخطه».