والسُّبْرُوت : الشَّيْءُ القلِيلُ التَّافِه ، يقال : مالٌ سُبْرُوتٌ ، أَي : قليل.
وعن الأَصمعيّ : السُّبْرُوت : الفقيرُ ، كالسِّبْريتِ.
والسِّبْرَاتِ ، بالكسر فيهما ، وهذه عن ابن دُرَيْد. والسُّبْرُتِ كقُنْفُذ ، وفي اللسان : السُّبْرُتُ ، والسُّبْرُوتُ ، والسِّبْراتُ : المُحْتاجُ المُقِلّ. وقيل : الذي لا شيْءَ له ، وهو السِّبْرِيتَةُ ، والأُنْثَى سِبْرِيتَةٌ أَيضاً.
والسُّبْرُوت أَيضاً : المفْلِس ، وقال أَبو زيد : رجل سُبْرُوتٌ وسِبْرِيتٌ ، وامرأَةٌ سُبْرُوتَةٌ وسِبْرِيتَةٌ : إِذا كانا فَقيريْن ، من رجالٍ ونساءٍ سبارِيتَ ، وهم المساكين والمحتاجونَ ، انتهى.
وأَرضٌ سِبْراتٌ ، وسِبْرِيتٌ ، وسُبْرُوتٌ : لا نَبَاتَ بها ، وقيل : لا شيءَ فيها.
والسُّبْرُوتُ : الغُلامُ الأَمْرَدُ لا نَبَاتَ بِعَارِضَيْهِ ، وج : سَبارِيتُ ، وسَبارٍ ، وهذه الأَخيرة نادِرَةٌ ، عن الِّلحْيانيّ.
وحكى الّلحيانيّ عن الأَصمعيّ : أَرضُ بني فلانٍ سُبْرُوتٌ وسِبْرِيتٌ لا شيءَ فيها. وحكى : أَرْضٌ سَبَاريتُ مِنْ بابِ : ثَوْبٌ أَخْلاقٌ ، كأَنَّه جَعَلَ كُلَّ جُزْءٍ سُبْرُوتاً ، أَو سِبْرِيتاً. وعن أَبي عُبَيْدٍ : السَّبَارِيتُ : الفَلَوَاتُ الّتي لا شَيْءَ بها. وعن الأَصْمعيّ : السَّبَارِيتُ : الأَرْضُ الّتي لا يَنْبُتُ فيها شيْءٌ ؛ ومنها سُمِّي الرَّجُلُ المُعْدِمُ سُبْرْوتاً.
وسَبْرَتَ الرَّجُلُ : قَنِعَ ، وتَمَسْكَنَ.
والمُسَبْرَتُ ، على صيغةِ المفعول : الأَجْرَدُ ، وهو الّذِي لا شَعَرَ عَلَيْهِ.
والسَّنْبَرِيتُ ، كزَنْجبِيل : الرَّجلُ السَّيّىءُ الخُلُقِ.
وسَبْرَتٌ ، كجعْفَر : سُوقٌ قديم بأَطْرَابُلُس المغْربِ ، ويأْتي للمصنّف في الرّاءِ أَنَّه مَدِينة بالمغْرِب ، فليُنْظَر.
* وممّا يستدرك عليه : السُبْرُوتُ : الطوِيلُ.
والسُّبْرُوتُ : الدَّليلُ الماهرُ بالأَرَضِينَ قال شيخُنا : ذكره سيبَويْه ، وقال : هو فُعْلُول ، كزُنْبُور وعُصْفُور ، وصَوَّبه الأَكثَرُ.
وزعمَ بعضُ أَهلِ الصَّرْف أَنَّه فُعْلُوت ، لأَنّه من سبَرْتُ الشَّيءَ : إِذا اختَبرتَه ، وزيدت فيه التاءُ مبالغةً ، وأَنكره جماعةً ، انتهى.
وعلى هذا ، فكان ينبغي للمصنِّف أَن يُشِيرَ له في حرف الرّاءِ ، ولم يذكرْه هناك ، وذَكَرَ السُّبْرورَ (١) بمعنى الفَقير ، وأَرْضٌ لا نبَاتَ بِها. فليُنظَرْ بينَ الكلامَينِ.
[سبست] : * وممَّا يسْتدركَ عليه ؛ سِبِسْتَان ، بكسرتَينِ : هو شَجر المُخَّيْطِ ، ومعناه أَطْبَاءُ الكَلْبَة ، شُبِّهتْ بها (٢). وأَصلُها بالفارِسية سك پستان ، فسك : الكَلب ، وپستانْ : الطُّبْيُ.
وأَوردَه المصنّفُ استطراداً في م خ ط ، فما أَغنى ذلك عن ذكرها هُنا ، لئلّا يكون إِحالةً على مجهولٍ ، فتأَمَّلْ.
[ستت] : السِتُّ ، بالكسْرِ : م ، أَي معروف في الأَعْدَاد ، لا يكادُ يَجهَلُه أَحدٌ. وفي التّهذيب ، عن اللَّيْث : السِّتُّ والسِّتَّةُ في التَّأْسيس على غير لفظيهما ، وهما في الأَصل : سِدْس وسِدْسَة ، ولكنّهم أَرادوا إِدغام الدّال في السِّين ، فالتقتا عندَ مَخْرَج التّاءِ ، فغلَبَت عليها كما غلبت الحاءُ على العين (٣) [في لغة] (٤) سَعْد ، فيقولون : كُنْتُ مَحهمُ ، في معنى مَعَهُمْ. وبيانُ ذلك أَنَّك تُصغِّر سِتَّة سُدَيْسَة ، وجميعُ تَصْغِيرها على ذلك ، وكذلك الأَسْدَاسُ وعن ابْن السِّكِّيت : يقال : جاءَ فلان خامساً وخامِياً ، وسادِساً وسادِياً ، وساتّاً ؛ وأَنشد : إِذا ما عُدَّ أَرْبَعَةٌ فِسَالٌ فَزَوْجُكِ خامِسٌ وأَبُوكِ سادِي قال : ومن قال سادِساً ، بَناه على السِّدْس ، ومن قال : ساتًّا ، بناه على لفظِ سِتَّةٍ وسِتٍّ. وأَصلُهُ سِدْسٌ ، فأُبْدِلَ السِّينُ تاءً وأُدْغِمَ فيه الدَّالُ (٥). ومن قال سادِياً وخامِياً ، أَبدلَ من السِّين ياءً. وقد يُبْدِلُونَ بعضَ الحُروف ياءً ، كقولهم في
__________________
(١) في اللسان (سبر) : والسُّبرور : الفقير كالسُّبروت حكاه أبو علي. قال ابن سيده : فإذا صح هذا فتاء سبروت زائدة.
(٢) انظر في خواصها ومنافعها تذكرة الأنطاكي.
(٣) الأصل والتهذيب ، وفي اللسان : الغين.
(٤) زيادة عن التهذيب.
(٥) عبارة التهذيب : والأصل سدسة ، فأدغموا الدال في السين فصارت تاء مشددة.