يطلق عليهما ، كما في ترجمة أحمد بن ميثم في فهرس الشيخ ، حيث قال : له مصنفات منها كتاب الدلائل ، كتاب المتعة ، كتاب النوادر ، كتاب الملاحم و ... (١) ولا يبعد صحة هذا القول ، كما يظهر من عبائر الاجلاء كالمحقق والشهيد الثاني وشيخنا البهائي عند ذكر الاُصول الاربعمائة وسيوافيك كلماتهم ـ إن شاء الله ـ.
فالذي يقوى في النظر أن الكتاب والمصنف مصطلحان مترادفان والمراد منهما كل ما دونه الاصحاب رحمهمالله (٢) والاصل قسم خاص من الكتاب او المصنف. وذكره في قبال التصنيف لا يدلّ على كونهما متقابلين ، بل الغرض منه بيان اختصاص بعض مصنفات الرجل بكونه اصلا. كما أن ذكر الاصل في قبال الكتاب لا يدل على التقابل أيضاً. ولعل منشأ هذا الاختصاص بالذكر هو العناية بشأن الاُصول.
ذكر النجاشي عند عدّ كتب كثير من الاصحاب أن لهم كتاب « النوادر ».
فمثلاً يقول : « الحسين بن عبيدالله السعدي .. له كتب صحيحة الحديث ، منها : التوحيد ، المؤمن ، والمسلم ... النوادر ، المزار و ... » (٣). او يقول : « الحسن بن الحسين اللؤلؤي ، كوفي ثقة كثير الرواية ، له كتاب مجموع ، نوادر » (٤). وكذا يقول : « الحسين بن عبيدالله بن إبراهيم الغضائري ، شيخنا رحمهالله ، له كتب ، منها : كتاب كشف التمويه والغمّة ، كتاب التسليم على أمير المؤمنين عليهالسلام بامرة
__________________
١ ـ الفهرس : ٤٩ الرقم ٧٧.
٢ ـ قال النجاشي في ترجمة الحسن بن سعيد الاهوازي : « شارك اخاه في تأليف الكتب الثلاثين المصنفة » ( رجال النجاشي : ٥٨ الرقم ١٣٦ و ١٣٧ ) ، مع كونها من الاصول.
٣ ـ رجال النجاشي : ٤٢ الرقم ٨٦.
٤ ـ المصدر نفسه : ٤٠ الرقم ٨٢.